مرصد مينا – صحة
أعلنت الصين، اليوم السبت، أنه تم رصد حالة إصابة بشرية بسلالة إنفلونزا الطيور (H5N6) في مدينة هويتشو، فيما قالت لجنة الصحة بإقليم قوانغدونغ في بيان، إن الخبراء يعتبرون أن خطر انتقال العدوى سيكون منخفضا في هذه المرحلة.
الخبراء نصحوا المواطنين بتوخي الحذر واتخاذ إجراءات وقائية مثل تجنب الذهاب إلى الأسواق التي تبيع الدواجن الحية، حيث أنه من المحتمل حدوث إصابات بسلالتي “H5N6″ و”H9N2” خلال الشتاء والربيع، موضحة أن الرجل المصاب يبلغ من العمر 68 عاما ويخضع الآن للعلاج في المستشفى.
وقفز عدد المصابين بفيروس إنفلونزا الطيور “H5N6” في الصين هذا العام، مما أثار مخاوف بعض الخبراء الذين يقولون إن سلالة انتشرت في السابق تحورت على ما يبدو، وربما تكون أكثر عدوى بالنسبة للبشر.
يشار أن الصين أبلغت خلال شهر اكتوبر الماضي عن 21 إصابة بالنوع الفرعي H5N6 من إنفلونزا الطيور هذا العام، مقارنة بـ5 حالات فقط العام الماضي، ما يثير قلق الخبراء من أن السلالة الحالية أكثر عدوى من النسخ السابقة.
وحدد العلماء لأول مرة إنفلونزا الطيور H5N6 لدى الدواجن في لاوس عام 2013، وفقا لتقرير عام 2020 في مجلة الأمراض المعدية الناشئة (EID). ومنذ عام 2014، أبلغ عن إجمالي 49 حالة مؤكدة من البشر المصابين بفيروس H5N6 إلى منظمة الصحة العالمية (WHO)، وفقا لتحديث إنفلونزا الطيور الأسبوعي لمنظمة الصحة العالمية.
وأدت الحالات الـ 21 المبلغ عنها في الصين هذا العام إلى ستة وفيات على الأقل، وتركت العديد من الأشخاص المصابين في حالة حرجة. وقال ثيس كويكن، أستاذ علم الأمراض المقارن في المركز الطبي بجامعة إيراسموس في روتردام بهولندا بحسب “رويترز”: “الزيادة في حالات الإصابة بين البشر في الصين هذا العام مقلقة. إنه فيروس يتسبب في ارتفاع معدل الوفيات”. ووفقا لتقرير EID، فإن الإصابات البشرية بفيروس H5N6 لديها معدل وفيات بنسبة 67٪.
من جهته قال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية لـ BNO News في 5 أكتوبر: “تشير الأدلة الوبائية والفيروسية المتوفرة حاليا إلى أن فيروسات الإنفلونزا A (H5N6) لم تكتسب القدرة على الانتقال المستمر بين البشر، وبالتالي فإن احتمال انتشار الفيروس من إنسان إلى آخر منخفض”. وذكر المتحدث أيضا أن المراقبة الجغرافية الأوسع للمناطق المتضررة في الصين والمناطق المجاورة “مطلوبة بشكل عاجل” لفهم الارتفاع الأخير في الحالات البشرية.