انهارت الهدنة اليمنية الموقعة بين ممثلي الشرعية والمجلس الانتقالي بشكل كامل اليوم الجمعة، حيث سمع دوي الانفجارات والاشتباكات في العاصمة المؤقتة، إذ تأتي هذه التطورات بعد تصعيد عسكري بين الطرفين أمس الخميس.
وتجددت الاشتباكات صبيحة الجمعة بين قوات المجلس الانتقالي وألوية الحماية الرئاسية والقوات الموالية لها، في محيط قصر معاشيق ومديرية المنصورة في العاصمة المؤقتة عدن، وحملت الحكومة اليمنيّة عبر بيان رسمي لها أمس الخميس 8 آب الحالي، “المجلس الانتقالي” مسؤولية التصعيد المسلح في عدن.
وأكدت الحكومة، في بيانها التزامها “بالحفاظ على مؤسسات الدولة وسلامة المواطنين والعمل على التصدي لكل محاولات المساس بالمؤسسات والأفراد”.
وتابع البيان: “الحكومة تعمل مع الأشقاء بقيادة تحالف دعم الشرعية على تشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي تشهدها مدينة عدن”، ودعت الحكومة الأحزاب وكافة الفعاليات لإدانة دعوات التمرد في عدن.
وحثت الحكومة اليمنيّة في بيانها على تجنيب مدينة عدن والمناطق المحررة تبعات أي اقتتال أو فوضى وتداعيات كارثية تطال الناس والممتلكات، “لا تصب في مصلحة أحد سوى ميليشيات الحوثي الانقلابية ومشروع إيران الطائفي في المنطقة”.
كما دعت وزارة الخارجية الأميركية إلى وقف العنف في مدينة عدن اليمنية، وقالت في بيانها: ” إن التحريض على الفرقة والعنف في اليمن سيؤدي إلى مزيد من المعاناة لليمنيين، وإن الحوار يمثل الطريق الأوحد للاستقرار والوحدة والازدهار في اليمن”.
ويأتي هذا التصعيد قبل أيام من حلول عيد الأضحى المبارك الذي بعد غد الأحد 11 آب، وسط حزن وألم يغمر قلوب اليمنيين الذي يعيشون ظروفاً صعبة، وسط انعدام مقومات الحياة الأساسية في البلد الفقير أصلاً، وازدياد عدد المصابين والجرحى مع تفاقم الوضع الطبي سوءً بسبب تسلط المليشيات الحوثية على المساعدات الأممية الطبية والإغاثية المقدمة للشعب اليمني.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي