مرصد مينا – اليمن
سجل سعر الريال اليمني خلال الساعات الماضية انهيارا قياسيا أمام العملات الأجنبية، وذلك في أكبر تراجع للعملة المحلية في تاريخ البلاد.
وتجاوز سعر الدولار الواحد للمرة الأولى 1000 ريال يمني، في المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة، اذ شهد تراجعا وانهيارا هو الأسوأ في تاريخه.
وسائل الإعلام نقلت عن الصرافين أن “محلات الصرافة امتنعت عن بيع الدولار للراغبين في الشراء، واكتفت فقط بشراء العملات الأجنبية من الزبائن، بسبب عدم وفرتها”. مؤكد أن “العملة المحلية ستواصل الانهيار في حال عدم اتخاذ إجراءات فورية”.
وانطلقت حملة إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للتنديد بانهيار العملة اليمنية، كما تداول ناشطون ومسؤولون وبرلمانيون عدد من التغريدات عبر “تويتر”، مطالبين الحكومة العمل بشكل عاجل لحل أزمة انهيار العملة.
يذكر أن الريال اليمني خسر أكثر من ثلاثة أرباع قيمته مقابل الدولار الأمريكي منذ اندلاع الحرب مطلع 2015، وتسبب في زيادات حادة للأسعار وسط عجز الكثير من اليمنيين عن شراء بعض السلع الأساسية لتزيد الأوضاع المعيشية للمواطنين تفاقما، خصوصا مع توقف صرف مرتبات الموظفين الحكوميين منذ أكثر من 4 سنوات في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي في شمال اليمن.