مرصد مينا
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، بأن تل أبيب لا ترغب في فرض إدارة مدنية على غزة، مشيرا إلى أن اسرائيل “بمجرد الإطاحة بحماس تتطلع إلى تسليم مسؤولية حكم غزة إلى تحالف دولي”.
وأوضح أنه قد يتم “تسليم مسؤولية غزة إلى تحالف من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول ذات الأغلبية المسلمة، أو إلى القادة السياسيين المحليين في غزة، لا نريد أن نحكم غزة ولا نريد أن ندير حياتهم. نريد فقط حماية شعبنا”. حسب تعبيره.
كوهين أضاف في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية: أن “إسرائيل سترفض أي وقف للقتال حتى تفرج حماس عن نحو 240 رهينة احتجزتها هي ونشطاء آخرون في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي،..، بالنسبة لنا هناك طريقة واحدة فقط للموافقة على هدنة إنسانية، وهي إطلاق سراح الرهائن”، مشيرا إلى أن “سكان غزة الذين يغادرون القطاع أو أولئك الذين نزحوا داخليا خلال الحرب سيسمح لهم بالعودة بمجرد انتهاء القتال”.
في سياق غير بعيد قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، قد تكون هناك فترة انتقالية بعد انتهاء الصراع الدائر حاليا في غزة، تنتهي بإقامة دولة فلسطينية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن إسرائيل لن تستطيع إدارة قطاع غزة.
بلينكن أضاف للصحافيين بعد اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع في طوكيو: “لا يمكن أن تستمر حماس في إدارة غزة. فهذا ببساطة يمهد لتكرار ما حدث في 7 أكتوبر، ومن الواضح أيضا أن إسرائيل لا يمكنها احتلال غزة”، مضيفا: “الآن، الحقيقة هي أنه قد تكون هناك حاجة لفترة انتقالية ما في نهاية الصراع. لا نتوقع إعادة احتلال، وما سمعته من القادة الإسرائيليين هو أنه ليس لديهم نية لإعادة احتلال غزة”.
الوزير الأمريكي أكد رفضه أي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة الآن أو بعد الحرب وأن قطاع غزة لن يتعرض للاحتلال الإسرائيلي مجددا، أو يخضع لعملية تقليص، الأمر الواقعي هو أن يكون الشعب الفلسطيني هو مركز الحكم في غزة”.
يشار أن المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، قال اليوم الاربعاء إن حماس لن تكون جزءا من المعادلة في غزة، موضحا أن واشنطن تجري مناقشات مع إسرائيل حول الشكل الذي ستبدو عليه غزة بعد انتهاء الصراع الدائر فيها.