بأوامر قيادية… هيئة «تحرير الشام» تعتقل «أبو مالك التلي» في إدلب

 مرصد مينا – سوريا

قالت مصادر محلية من مدينة إدلب، السورية، إن هيئة تحرير الشام، «جبهة النصرة» سابقاً، اعتقلت اليوم الإثنين، القيادي السابق في الهيئة، وعضو مجلس الشورى «أبو مالك التلي»، بعد محاصرة منزله في بلدة سرمدا بريف المحافظة الشمالي، مؤكدة أن عملية الاعتقال كانت بأمر مباشر من زعيمها «أبو محمد الجولاني».

وتأتي عملية الاعتقال بعد مرور ما يقارب من ثلاثة أشهر من تشكيله جماعة مقاتلة، عقب انشقاقه عن هيئة تحرير الشام بداية نيسان/أبريل الماضي، قيل إن سببها الاختلاف مع القيادة في المشاركة ضد الحملة التي أطلقتها قوات النظام حينها، فيما تداولت أنباء عن عودته للهيئة بشروط، لم نتأكد في المرصد من صحتها.

وانضم القيادي الجهادي إلى غرفة عمليات «فاثبتوا» التي تشكلت في 12 حزيران/ يونيو الجاري، لقتال قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية والعراقية الموالية لها في أرياف إدلب وحماة واللاذقية.

وقالت مصادر لـ«مرصد مينا» إن «جميع الفصائل التي انضمت إلى غرفة العمليات تلك، تنتمي إلى الجماعات الجهادية المتشددة ومنها ما تزال ترى (داعش) مرجعية لها رغم عدم الإعلان عن ذلك صراحةً، والقسم الآخر ترى نفسها جزءاً من تنظيم القاعدة».

ومن أهم تلك الفصائل (تنظيم حرّاس الدين، جبهة أنصار الدين، تنسيقيّة الجهاد، لواء المقاتلين الأنصار وجماعة أنصار الإسلام) وجميعها لها أنصار ومقرات في إدلب وريفها، بالإضافة إلى الفصائل التي كانت سابقاً تعمل ضمن غرفة عمليات «وحرض المؤمنين»، والتي ضمت بأكملها للتشكيل الجديد.

وكان القيادي الجهادي قد أعلن في وقت سابق، ومنذ 2018، وعبر قناته الخاصة على «التليغرام» عن رفضه الكلي للاتفاقات الجارية حول إدلب وخاصة التي جرت بين الضامنين الروسي والتركي، حول ملف منطقة «خفض التصعيد»، بموجب اتفاقات الآستانا.

فيما ربط أسباب استقالته من الهيئة وفق بيان نشره، جاء فيه أن «السبب في مفارقة (الهيئة) هو جهله وعدم علمه ببعض سياسات الجماعة أو عدم قناعته بها، وهذا أمر فطري فقد جبل الإنسان على حب المعرفة». حسب وصفه.

من الجدير بالذكر، أن «التلي» اسمه الحقيقي جمال زينية، ينحدر من بلدة التل بريف دمشق، عمل في التهريب بين سوريا ولبنان، قبل أن يعتقله النظام السوري، حيث حكم عليه بالسجن ٢٠ عاماً، وهو نفسه المسؤول عن عملية اختطاف راهبات معلولا بريف دمشق، قبل أن يطلق سراحهنّ في آذار/ مارس 2014، بتدخلات دولية وإقليمية وصفقة مالية.

Exit mobile version