مرصد مينا
كشف تقرير لمؤسسة كارنيغي للسلام أن وحدة سيبرانية جديدة تابعة لحزب الله اللبناني وتحت إشراف فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، مكلفة في المقام الأول بجمع المعلومات الاستخبارية عن مؤسسات الدولة اللبنانية وتعزيز الدفاعات السيبرانية لجهاز الأمن الإيراني.
مضيفا أن هذه الوحدة ” المدعومة من إيران تشن هجمات إلكترونية على أهداف مالية استراتيجية، مثل شركات الغاز والنفط، في دول الخليج، ومن المرجح أن الوحدة مقرها في حي الضاحية الجنوبي في بيروت ولديها معدات حواسيب مشابهة لجامعة شريف في طهران”، وتشكل مصدر قلق لحكومات الشرق الأوسط والغرب.
وفي يناير 2021، اكتشف أن وحدة إلكترونية تابعة لحزب الله، تعرف باسم “سيدار أبو بريانز إيه بي تي”، شنت هجمات لأكثر من عام على شركات الاتصالات ومزودي الإنترنت في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل ومصر والسعودية ولبنان والأردن والأراضي الفلسطينية والإمارات.
كما اخترق عملاء سيبر سيدار اللبنانيون الشبكات الداخلية لشركات، مثل شركة فرونتير كوميونيكيشنز التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، لجمع بيانات حساسة.
أما في الساحة العراقية فإن العديد من المتدربين السيبرانيين في حزب الله هم من العراق ويدعمون الجماعة الموالية لإيران في البلاد، كتائب حزب الله.
التقرير لفت إلى أن “حزب الله” يستخدم قواته السيبرانية لتوسيع نفوذ إيران الإقليمي من خلال نشر رسائل طهران الاستراتيجية في البلدان غير المستقرة، مثل العراق.
مايك فاغنهايم من مجلة ميديا لاين، يقول “في مكان مثل العراق، حيث المؤسسات الحكومية والإعلامية ضعيفة، يتم تضخيم قوة وسائل الإعلام الاجتماعية بشكل خاص، مما يجعل تدريب حزب الله أكثر قيمة، وأكثر طلبا من أي وقت مضى”، مضيفا أن الحزب يمنح طهران القدرة على إنكار تورطها في الهجمات، من خلال دوره كوكيل إلكتروني.
المجلة ذكرت في عام 2015، بأن الحكومة الإيرانية قد وسعت ميزانيتها للأمن السيبراني بنسبة 1200 في المئة في فترة عامين، مضيفة أنه “إذا كانت طهران تهدف إلى أن تكون المهيمنة الإقليمية في الشرق الأوسط وتحل محل النفوذ الأميركي الإسرائيلي في المنطقة، فإن تعزيز القدرات السيبرانية للحركات والمنظمات الموالية لإيران في الشرق الأوسط سيكون أداة مهمة للحكومة الإيرانية.