مرصد مينا
أكدت وكالة رويترز نقلا عن تسعة مصادر سورية وإيرانية وإسرائيلية وغربية أن إيران استخدمت الرحلات التي نقلت المساعدات لسوريا عقب الزلزال، لجلب أسلحة ومعدات عسكرية متطورة لدعم دفاعات إيران ضد إسرائيل في سوريا وتقوية رئيس النظام السوري بشار الأسد، تم نقلها عبر مطارات حلب ودمشق واللاذقية.
إمدادات تضمنت معدات اتصالات متقدمة وبطاريات رادار وقطع غيار مطلوبة لتحديث نظام دفاع جوي قدمته إيران للنظام السوري، بحسب مصادر إقليمية واستخبارية.
رويترز نقلت عن مصادر إقليمية أن إسرائيل علمت بسرعة بتدفق الأسلحة إلى سوريا وشنت حملة شرسة للتصدي لذلك.
وفي هذا السياق قال العميد يوسي كوبرفاسر، أحد المطلعين الداخليين ورئيس الأبحاث السابق في الجيش الإسرائيلي والمدير العام السابق لوزارة الشؤون الاستراتيجية، إن الضربات الجوية الإسرائيلية ضد الشحنات اعتمدت على معلومات استخبارية محددة لدرجة أن الجيش الإسرائيلي كان على علم بالشاحنة التي كان يجب استهدافها ضمن قافلة طويلة، فيما قال مسؤول دفاعي إسرائيلي بحسب رويترز: “تحت ستار شحنات مساعدات الزلزال إلى سوريا، لاحظت إسرائيل تحركات كبيرة لمعدات عسكرية من إيران، يتم نقلها بشكل أساسي في أجزاء”، مشيرا إلى أن المساعدات سلمت بشكل أساسي إلى مطار حلب وإن الشحنات نظمتها الوحدة 18000 السورية التابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، بقيادة حسن مهدوي.
ولفت إلى أن النقل البري تم بواسطة وحدة النقل 190 التابعة لفيلق القدس بقيادة بهانم شهريري. ولم يتسن لرويترز التواصل مع المهديوي والشهريري للتعليق. وامتنع الحرس الثوري عن التعليق.
مصدر إقليمي قال إن إسرائيل قصفت مدرج حلب بعد ساعات فقط من هبوط طائرتا شحن إيرانيتين بشحنات أسلحة بحجة نقل المساعدات، وهي معلومات أكدها مصدران استخباراتيان غربيان آخران، موضحا أن إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، كان أول مسؤول أجنبي تطأ قدمه منطقة الزلزال في سوريا، قبل أيام قليلة من وصول الأسد نفسه.
يذكر القصف الاسرائيلي شمل مستودعات أسلحة في سلسلة جبال المانع في الكسوة جنوبي دمشق حيث قامت القوات الإيرانية وميليشيا حزب الله اللبناني ببناء أكثر مواقعهم العسكرية تحصينا في سوريا، بحسب مصدر إقليمي أشار إلى أن محطة رادار تستخدم لطائرات مسيرة قصفت أيضا في 3 أبريل / نيسان، مؤكدا ما قاله مصدران استخباراتيان غربيان لرويترز.
وقال مصدر استخباراتي غربي، في إشارة إلى الرحلات الجوية الإيرانية منذ زلزال 6 فبراير / شباط: “نعتقد أن الميليشيات الإيرانية نقلت كميات هائلة من الذخيرة وأعادت تخزين الكميات المفقودة من جراء ضربات الطائرات الإسرائيلية بدون طيار السابقة”.