مرصد مينا – اليمن
أطلقت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران خلال الأيام القليلة الماضية، عدة حملات ميدانية لجباية الأموال من طلبة المدارس في العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك بحجة جمع تبرعات تصفها بـ”المشاركة المجتمعية”، لصالح المعلمين المحرومين من رواتبهم، ومن ثم نهبها وتحويلها لحساب مجهودها الحربي، حسبما أكدت مصادر محلية.
وقالت المصادر، إن فرقا حوثية تابعة للأمن النسائي الحوثي “الزينبيات”، أجرت جولات على المدارس الحكومية بصنعاء، ووزعت ظروفا فارغة على الطلبة والطالبات، لوضع جزء من مصروفهم المدرسي اليومي كدعم للمعلمين، مشيرة الى أن الفرق الحوثية، ترفض أخذ الظروف فارغة في حال أن بعض الطلبة لا يمتلكون أي أموال حينها، وتطالبهم بإعادتها في اليوم التالي.
وبحسب المصادر فإن مكتب التربية والتعليم الخاضع للحوثيين بالعاصمة اليمنية، وجه تعميما لمديري المدارس الحكومية يطالبهم بالتعاون مع تلك الفرق، من خلال إلقاء محاضرات تعبوية لدفع الطلاب على وضع جزء من مصروفهم المدرسي اليومي.
مصدر تربوي في إحدى مدارس صنعاء قال إن الميليشيات “أطلقت الحملات بحجة دعم المعلمين المحرومين من رواتبهم، لكنها في الحقيقة تنهبها وتحولها لحساب مجهودها الحربي”، مشيرا الى أن الميليشيات لا تزال تتعامل مع التعليم الحكومي كمورد اقتصادي يدر الأموال الطائلة لها.
كما أكد أن الميليشيات أرفقت فرق الحملات بعناصر مسلحين لدب الرعب والهلع في صفوف الأطفال وإجبارهم تخويفا على دفع أموالهم للميليشيات.
المصدر قدر مبلغ “المشاركة المجتمعية” الذي يدفعه الطلاب بشكل إجباري، بألف ريال يمني على كل طالب، موضحا أن متوسط عدد الطلبة في الفصل الواحد 65 طالبا.
وفي سياق استمرار الانتهاكات الحوثية المتكررة بحق العملية التعليمية ومنتسبيها بمناطق سيطرتها، قالت مصادر محلية إن القيادي الحوثي “أحمد حامد” الملقب “أبو محفوظ”، والذي يعمل مديرا لمكتب رئيس حكم الانقلاب “مهدي المشاط”، اشترط قبل أيام على منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، دفع مبالغ مالية مقابل السماح لها باستمرار صرف المبالغ والمساعدات التي كانت خصصتها المنظمة لترميم وتأهيل بعض المدارس التي دمرتها الميليشيات.
وأكدت المصادر أن المنظمة الأممية رفضت دفع أي مبالغ مالية للقيادي الحوثي، ما جعله يصدر قرارا بمنع توزيع أي مبالغ مالية على موظفي مشاريع المنظمة في المدارس ومدرسين يتلقون مساعدات مالية من المنظمة.