بابا الفاتيكان يطالب "الأسد" بوقف المجازر.. والأخير يرد بقتل العشرات

جدد بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، طلبه من رئيس النظام السوري “بشار الأسد” بإنهاء الكارثة الإنسانية في سوريا، وخاصة في محافظة إدلب، واتخاذ إجراءات ملموسة بشأن إطلاق سراح المعتقلين، والسماح لعائلاتهم من الحصول على معلومات عن “أحبائهم” حسب وصفه.

موقع “أخبار الفاتيكان” أشار أن الرسالة قد كتبت في اللغة الانكليزية، وتم توجيهها من قبل “البابا فرانسيس” إلى رئيس النظام “بشار الأسد”، وتوقيعها بتاريخ 28 من شهر حزيران/ يونيو الماضي، وتم إيصالها خلال الساعات القليلة الماضية، وتتضمن الرسالة مطالب البابا بحماية المدنيين، وإيقاف الكارثة الإنسانية خاصة في منطقة إدلب .

النظام السوري أعلن بدوره استلام الرسالة الخطية المرسلة من “البابا فرنسيس”، مشرا أن الكاردينال بيتر تركسون رئيس المجلس الحبري هون من قام بنقل الرسالة لرأس النظام، من أجل “تعزيز التنمية البشرية المتكاملة”، ونقلا عن النظام السوري الذي نشر على حسابه على التليلغرام أضاف: “بابا الفاتيكان أكد في رسالته للرئيس الأسد مجددا موقفه الداعم لاستعادة الاستقرار في سوريا، ووقف معاناة الشعب السوري جراء الحرب وما نتج عنها”.

السبب الأساسي الذي دفع “بابا الفاتيكان” لتوجيه الرسالة، هو ليس سببا سياسيا، ولكن وبحسب ما أكد امين سر دولة “حاضرة الفاتيكان بارولين” السبب الرئيس هو قلق البابا على حالة الطوارئ الإنسانية في سوريا، ولاسيما محافظة إدلب، والمهجرين إليها الذين أجبروا خلال سنوات النزاع الطويل في سوريا إلى إيجاد ملجأ في تلك المنطقة التي أعلن العام الماضي أنها خالية السلاح.

إلا أن الهجوم العسكري الأخير أضاف قسوة على الأوضاع الإنسانية والمهجرين المدنيين في المخيمات هناك، ولا سيما الأطفال ضحايا القتال الدامي، واتخاذ المبادرات الملموسة لعودة النازحين بشكل آمن إلى مناطقهم، وإطلاق سراح المعتقلين، وضمان ظروف إنسانية للمعتقلين السياسيين.

ويطالب “بابا الفاتيكان” في رسالته إلى “بشار الأسد” بحماية المدنيين، والبنى التحتية والاساسية كالمدارس والمستشفيات، وبالبنى الصحية، فما يحصل في سوريا هو غير إنساني بالفعل ولا يمكن قبوله، بحسب ما صرح به “بارولين”، وأن يوقف الكارثة الإنسانية في البلاد، من أجل حماية العزل، والاشد ضعفا في إطار احترام القانون الدولي.

الأسد يرد بالدماء

يواصل النظام السوري من هجماته الدموية على المناطق الخارجة عن سيطرته في سورية، وشهدت إدلب اليوم مجزرة مروعة، راح ضحيتها العشرات من المدنيين، وأضعاف أعدادهم من الجرحى، بعد غارات جوية وقصف صاروخي طال أحياء سكنية وأسواق.

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ونشطاء أن المجزرة الجديدة ارتكبتها طائرات روسية حين استهدفت سوقا في معرة النعمان، سارعت موسكو إلى نفي هذه المعلومات معتبرة أنها “تصريحات كاذبة”.

ووفق مصادر حقوقية، فقد شهدت المنطقة ارتفاعا في حصيلة الخسائر البشرية اليوم الاثنين ضمن منطقة “بوتين أردوغان”، حيث استشهد 59 شخص جراء قصف جوي وبري من قبل النظام والحليف الروسي وقصف الفصائل ضمن منطقة ;خفض التصعيد;، وهم 38 بينهم ثلاثة أطفال و3 مواطنات

وذكر بيان لوزارة الدفاع، نقلته وكالة “تاس” الحكومية للأنباء، إن “التصريحات المنقولة عن ممثلين لم يكشف عن اسمهم من منظمة الخوذ البيضاء التي تمولها بريطانيا والولايات المتحدة بشأن ضربة مزعومة لطائرات روسية في سوق في معرة النعمان هي تصريحات كاذبة”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version