أعلن نائب رئيس وزراء التركي السابق “علي باباجان” عزمه تشكيل حزب سياسيٍ جديد قبل نهاية العام الحالي، وذلك بعد انشقاقه عن حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه حليفه السابق “رجب طيب أردوغان”.
“باباجان” المعروف بكونه عراب السياسة الاقتصادية التركية خلال السنوات الماضية، أشار في تصريحات صحفية إلى أن الحزب الوليد سيكون منافساً للعدالة والتنمية، مشيراُ إلى أنه يسعى لإطلاقه قبل حلول العام 2020.
وأضاف الوزير التركي السابق: “الأمر سيستغرق هذا بعض الوقت، نريد تشكيل الحزب في أسرع وقت ولكن الجودة مهمة هنا”، لافتاً إلى أنه لا زال يعمل لإيجاد أشخاص يشبهونه لتشكيل فريق من أجل قيادة الحزب الجديد على حد قوله، فيما اعتبر على أنه إشارة ضمنية للخلافات التي ضربت حزبه السابق في الفترة الأخيرة.
وكان باباجان قد استقال من حزب العدالة والتنمية قبل أسابيع، في ظل خلافات متفاقمة بين “أردوغان” ورفاقه بالحزب وعلى رأسهم الرئيس التركي السابق عبد الله غل” ورئيس الحكومة السابق “أحمد داوود أوغلو” الذي صدر بحقه مؤخراً قراراٌ بالفصل النهائي من العدالة والتنمية بسبب معارضته لسياسات الرئيس.
وتأتي خطوة “باباجان” في ظل أزمة اقتصادية بدأت تطفو معالمها على السطح مع تلويح الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات على حكومة الرئيس “أردوغان” على خلفية صفقة الصواريخ إس 400 التي عقدها مع موسكو، حيث أعلنت واشنطن أنها باشرت بدراسة عقوبات على تركيا، لافتة إلى أنه لم تصدر أي قرارات رسمية بهذا الشأن حتى الآن.
وقال وزير الخزانة الأمريكي “ستيفن منوتشين” يوم الاثنين: “إن إدارة الرئيس “دونالد ترامب” تدرس فرض عقوبات، فيما يتعلق بشراء تركيا منظومة الدفاع الجوي الصاروخي روسية الصنع إس-400، لكن لم تتخذ أي قرارات، بحسب رويترز.
وأضاف الوزير منوتشين في تصريحاته التي أدلى بها للصحفيين خارج البيت الأبيض رداً على سؤال، عما إذا كانت وزارة الخزانة تفكر في فرض عقوبات على تركيا قائلاً: “ننظر في الأمر، ولن أدلي بأي تصريحات عن أي قرارات محددة، لكننا ننظر في الأمر”، دون أن يحدد أية أهداف محتملة للعقوبات.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي