مرصد مينا – فرنسا
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن تركيا “تلعب لعبة خطيرة” في ليبيا، مشيرا إلى أنه قد نقل هذا الموقف إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق.
وأضاف ماكرون: “لقد كانت لدي فرصة لأقول بكل وضوح للرئيس أردوغان إنني على اعتقاد أن تركيا تلعب لعبة خطيرة في ليبيا”، مشيرا إلى أن ذلك “يتعارض مع التزاماتها التي تعهدت بها خلال مؤتمر برلين”.
المشاركون في مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا اتفقوا فيالماضي على وقف إطلاق النار، وإطلاق مفاوضات عبر اللجنة “5+5″، لكن الوضع في ليبيا شهد تصعيدا خلال الأشهر الأخيرة مع اشتداد العمليات القتالية بين “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني.
الرئيس الفرنسي كان بحث ونظيرهالأمريكي دونالد ترامب أمس الاثنين تطورات الأزمة الليبية، وشددا على ضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا.
وأفاد نائب المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض جاد دير في بيان صحفي، بأن ترامب وماكرون “بحثا أهم القضايا الثنائية والإقليمية واتفقا على الضرورة الملحة لوقف إطلاق النار في ليبيا واستئناف المفاوضات بين الأطراف الليبية في أسرع وقت ممكن”.
وأكد ترامب وماكرون “أنه “يجب وقف التصعيد العسكري من قبل جميع الأطراف بشكل فوري بهدف منع تحول النزاع الليبي إلى مواجهة أكثر خطورة وغير قابلة للحل”.
وتأتي هذه المكالمة على خلفية تصعيد التوتر في ليبيا بين الأطراف الخارجية المنخرطة في الأزمة التي تمر بها البلاد، حيث سبق أن أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي يعتبر مؤيدا لقائد “الجيش الوطني الليبي” خليفة حفتر، عن إمكانية دخل مصر العسكري في ليبيا وسط تعزيز الوجود التركي لصالح حكومة الوفاق الوطني، التي تستعد بدورها لشن هجوم لاستعادة السيطرة على مدينة سرت.
