مرصد مينا – فرنسا
أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي، أن حكومة بلادها قررت إرسال 700 جندي فرنسي إلى لبنان، داعية المسؤولين اللبنانيين إلى تشكيل حكومة قادرة على اتخاذ قرارات شجاعة على قدر المرحلة التي تمر بها البلاد.
جاء الإعلان عن ذلك خلال زيارة لها إلى موقع الانفجار في مرفأ بيروت، مشيرةً إلى أن «هذه المشاهد الصعبة تترك أثراً كبيراً في بلدي، وكل فرنسي شعر أنه معني بما حصل».
ووفق ما نقلته الـ”RT” عن الوزيرة الفرنسية، فإنها أعربت عن فخرها «بانخراط الفرنسيين بمساعدة اللبنانيين»، لافتةً إلى أنه «بالإضافة إلى المستلزمات الطبية والأدوية وفرق الإغاثة والبحث التي أرسلتها الحكومة الفرنسية، فإن هناك أطناناً من الطحين قادمة إلى لبنان».
وكشفت بارلي أن 700 جندي فرنسي يتحضرون للقدوم إلى لبنان، دون الإشارة إلى مهمة هؤلاء الجنود، أو الأسباب التي دعت حكومتها لإرسالهم، مشيرةً إلى أن بلادها «قدمت مستشفىً ميدانياً مؤلفاً من 250 سريراً لمعالجة جرحى الانفجار.
وأكدت وزيرة الجيوش الفرنسية، أن الرئيس، إيمانويل ماكرون، يعتزم زيارة لبنان في الأول من أيلول/ سبتمبر القادم، مشددة على أنه: «يجب على اللبنانيين تشكيل حكومة قادرة على اتخاذ قرارات شجاعة».
وكانت مصادر مطلعة، قد نقلت عن الرئيس الفرنسي، إيمانويل، إنه يحث القادة السياسيين في لبنان على تشكيل حكومة تكنوقراط انتقالية قادرة على الإصلاحات، وإقناع المانحين بصرف المساعدات المطلوبة.
ونقلت كالة «رويترز» عن مصدر قوله إن ماكرون أفضى بتلك الرسالة للأطراف السياسية اللبنانية خلال زيارته للبلاد بعد يومين من انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/ أغسطس الجاري.
وأسفر انفجار كمية كبيرة من نترات الأمونيوم المخزنة بصورة رديئة في مرفأ بيروت منذ العام 2014، والذي يسيطر عليه ويتحكم به «حزب الله» اللبناني، عن مقتل ما لا يقل عن 177 شخصاً وجرح أكثر من ستة آلاف، وعن أضرار مادية ضخمة في العاصمة قدرت كلفتها بـ15 مليار دولار، بالإضافة إلى بقاء أكثر من 300 ألف مواطن لبناني دون مأوى.
