مرصد مينا – فرنسا
نفت مصادر فرنسية المزاعم الإيرانية حول تعاون باريس مع ميليشيا الحرس الثوري الإيراني لتسليم الصحفي المعارض “روح الله زم”، الذي خطف عام 2019 وأعدم في كانون الأول/ديسمبر 2020.
دبلوماسي فرنسي قال لموقع (BBC) بالفارسي، يوم السبت، شريطة عدم ذكر اسمه، إن تلك المزاعم لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن بلاده أدانت بأشد العبارات اختطاف روح الله زم وإعدامه.
جاء ذلك ردا على مسؤول سابق في الاستخبارات الإيرانية ادعى أن “الحرس الثوري نفّذ خطة خطف الصحفي المعارض روح الله زم بالتعاون مع جهاز الأمن الفرنسي”.
المسؤول الإيراني قال إن “جهاز الأمن الفرنسي (DGSE) كان يسعى للإفراج عن ضابط أمن فرنسي كان بين صفوف تنظيم داعش لكنه تم أسره من قبل مسلحين على صلة بإيران يقاتلون في سوريا”، زاعما أن “الحكومة الفرنسية اتصلت بطهران للإفراج عن ضابطها الأمني من المليشيات الإيرانية، حيث تم الترتيب للإفراج عن الضابط مقابل التعاون في اعتقال روح الله زم”.
كما أضاف: “عندما عبر روح الله زم الحدود الإيرانية ودخل البلاد، تم نقل ضابط الأمن الفرنسي من دمشق إلى اسطنبول وتم تسليمه إلى الفرنسيين”.
وكانت السلطات الإيرانية أعدمت الصحفي “زم” الذي عاش في فرنسا منذ عام 2009 وأدار مؤسسة إعلامية باللغة الفارسية كشفت عن فساد كبار المسؤولين الإيرانيين، موجهة له تهم “التجسس لدول أجنبية واستهداف الأمن القومي”.