باريس: لا اعتراف ولا تهاون مع نظام طالبان

مرصد مينا- فرنسا

جدد سكرتير الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية، “كليمان بون”، التأكيد على أن بلاده لن تعترف بنظام حركة طالبان في كابول، ولن تتهاون معها، متمنياً مواصلة المسار السياسي الذي كان قائما.

وقال “كليمان بون” إن باريس لا تجري أي اتصال سياسي مع طالبان، مؤكداً أنه لن يكون هناك أي تهاون أو مجاملة من أي نوع كان مع نظام طالبان، لافتاً إلى أن ما من نهج معتدل لدى هذه الحركة.

بالإضافة إلى ذلك، أكد المسؤول الفرنسي أنه يتمنى أن يستمر المسار السياسي بين الأفغان والذي كان يجري منذ أشهر، لافتاً إلى أسفه لما حصل من انتصار عسكري لطالبان.

في السياق، اعتبر الوزير الفرنسي أن أفغانستان تشهد الأسوأ الآن، مشيراً أن الوضع سيكون أقل سوءا بقليل في حال شاركت أطياف سياسية أخرى في حكومة أوسع.

تصريحان “بون” جاءت بعد ساعات من تصريحات وزير الخارجية الفرنسية “إيف لودريان” والتي حدد فيها، خمسة شروط مسبقة لاعتراف دولي محتمل بنظام طالبان، مؤكداً أنها غير متوافرة رغم تصريحات الحركة منذ سيطرتها على الحكم في كابل.

وحسبما نقلت وسائل إعلام محلية، فقد حددت فرنسا خمسة شروط على طالبان تنفيذها لكي تحظى باعتراف المجتمع الدولي أولها أن يسمحوا بخروج الأفغان الذين يريدون مغادرة هذا البلد لأنهم خائفون.

أما بقية الشروط كما جاءت على لسان “لودريان” فهي: على طالبان أن تحول دون أن تصبح أفغانستان ملاذا للإرهاب. يجب عليهم أن يثبتوا ذلك بشكل ملموس للغاية”.

وتابع الوزير الفرنسي تعداد الشروط بقوله إنه يجب على قادة طالبان أيضا “أن يسمحوا بوصول المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الأفغانية، ويجب عليهم أيضا أن يحترموا الحقوق، ولا سيما حقوق المرأة. إنهم يصرحون بذلك ولكن يجب أن يفعلوه”.

أما الشرط الخامس والأخير وفقا للودريان فهو “أن يشكلوا حكومة انتقالية”.

يشار إلى أنه منذ يوم الأحد الماضي، سيطرت حالة من القلق والهلع على الآلاف من الأفغان، لاسيما من النساء والناشطات بسبب تاريخ الحركة المليء بالانتهاكات منذ التسعينات.

Exit mobile version