مرصد مينا
اعتبر رئيس الوزراء العراقي الأسبق ورئيس ائتلاف الوطنية في العراق اياد علاوي الانتخابات المبكرة “المخرج الوحيد”، من الازمة السياسية في العراق، وقال إنه سيشترك بها وفق شرط.
علاوي أضاف في تصريحات تلفزيونية: “لم نشارك في الانتخابات لأننا توقعنا حدوث ما نشهده الآن”، موضحا ان “الحوار المبني على أسس واضحة هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة”. وتابع ان “الحوار الوطني يجب أن يضم شرائح المجتمع العراقي على اختلافها”، مشيراً الى ان “الانتخابات يجب أن تكون بإشراف القضاء العراقي والأمم المتحدة”.
ولفت الى ان “هناك تقاطعا كبيرا في مواقف القوى السياسية والعملية السياسية أصيبت بعرج”، مبينا ان “النفوذ الخارجي والفساد والإقصاء من أسباب فشل العملية السياسية”.
ورأى أن “الانتخابات لن تفيد وستأتي بنفس النتائج وستفرز الأزمة نفسها إلا إذا نظرنا في قانونها”، مشيراً الى ان “هناك خلافات شخصية بين الزعماء السياسيين ولا علاقة لذلك بالمصالح العليا للبلاد”.
وقال علاوي، إن “مشاكل العراق بحاجة إلى علاج جذري من خلال حوار وطني بناء”، مضيفا ان “القوى السياسية انتهكت الدستور ولم تلتزم بتوقياته والانتخابات المبكرة هي المخرج الوحيد الآن”.
وتابع ان “القوى السياسية انتهكت الدستور ولم تلتزم بتوقيتاته والانتخابات المبكرة هي المخرج الوحيد”، موضحا “سأشارك في الانتخابات إذا أفرزها الحوار البناء بين القوى السياسية على قاعدة احترام الدستور”.
من جهته أعلن هادي العامري رئيس ميليشيا بدر بدر المنضوية بالإطار التنسيقي الذي يضم القوى السياسية الشيعية باستثناء التيار الصدري، أعلن تأييده لإجراء انتخابات مبكرة. وقال العامري في بيان، “نؤيد إجراء الانتخابات المبكرة التي دعا اليها سماحة السيد مقتدى الصدر، لا سيما أن الانتخابات السابقة شابتها الكثير من الشبهات والاعتراضات”.
وأضاف أن هذا يتطلب حوارا وطنيا شاملا من أجل تحديد موعد وآليات ومتطلبات اجرائها، وتوفير المناخات المناسبة لانتخابات حرة ونزيهة وشفافة تعيد ثقة المواطن بالعملية السياسية”.
بدوره قال رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي، “أرحب بما جاء بخطاب الاخ السيد مقتدى الصدر، وهي تلتقي من جوانب عدة مع مبادرتنا لحل الأزمة، وأُحيي خطواته وجميع الإخوة لحفظ الدم وتحقيق الإصلاح”.
ودعا العبادي الجميع الى “التكاتف لخدمة الشعب وإصلاح النظام وتدعيم الدولة الدستورية، ومن خلال عملية ديمقراطية سليمة وسلمية”.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الى حل مجلس النواب الحالي وإجراء انتخابات مبكرة التي قال إنه لم يقرر حتى الآن خوضها من عدمه.
وفيما يتعلق بمبادرات الحوار التي طرحتها مختلف الكتل السياسية، قال الصدر، “لا فائدة مع الحوار معهم.. الحوار معهم جربناه وخبرناه وما أفاء على الوطن الا الخراب والتبعية”، في اشارة الى قوى الإطار التنسيقي.
وتعليقاً على ذلك، قال رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، إن حسم الخلافات يبدأ بالعودة الى الدستورواحترام المؤسسات الدستورية، في وقت أعلن فيه رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي ترحيبه وتأييده لخطاب زعيم التيار الصدري الأخير.