مرصد مينا
أعلن الإعلامي الأمريكي من أصل مصري باسم يوسف أنه لن يصوت للرئيس جو بايدن، الذي أكد ترشحه للانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر/تشرين ثاني 2024، منتقدا سياسة الإدارة الأمريكية الحالية تجاه قطاع غزة.
باسم يوسف وجه يوسف انتقاداته للحزب الديمقراطي بأكمله لعدم استجابته “لطلب بسيط” مثل الدعوة لوقف إطلاق النار في غزّة، موضحًا أنه لن يصوت لجو بايدن الذي أعلن ترشحه لانتخابات 2024. وفي المقابل، يؤكد يوسف أنه لا يستطيع دعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب – ينتمي للحزب الجمهوري – باعتبار الأخير “ضد جميع القيم” التي يدافع عنها، لكن في الوقت نفسه “لا يريد مكافأة بايدن بصوته”.
وأعرب عن اعتقاده بأن الناخبين العرب والمسلمين في الولايات المتحدة “ليسوا وحدهم غير الراضين عن موقف الحكومة، بل أيضًا الجمهور الأمريكي بشكل عام غير راضٍ عن سياسات واشنطن تجاه غزة”، مشيرا إلى أن الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة “أصبحت قضية عالمية يطالب بها العرب وجميع شعوب العالم” بحسب وكالة الأناضول.
وكان الإعلامي الساخر حل ضيفا على البرنامج الحواري “غير خاضع للرقابة” الذي يقدمه البريطاني بيرس مورغان، وعبر من خلاله عن موقفه من الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة.
وخلال ذلك اللقاء جذب باسم يوسف اهتمام منقطع النظير من الجمهور الأمريكي والعالمي، بسبب انتقاداته الساخرة للممارسات الإسرائيلية ضد سكان غزة والفلسطينيين بشكل عام.
وبعد أن حصد البرنامج ملايين المشاهدات على منصات الإنترنت المختلفة، قام مورغان بتصوير برنامج ثانٍ مع الكوميدي الأمريكي – المصري، ولاقت انتقادات يوسف لإسرائيل تأثيرًا وتفاعلًا كبيرين، خاصة وأن زوجته (مصرية فلسطينية) كانت في قطاع غزة، آنذاك.
وأضاف يوسف، الذي أصبح أحد الأسماء الأكثر تداولاً على وسائل التواصل الاجتماعي عند الحديث عن الحرب الإسرائيلية الدائرة ضد قطاع غزة: “شوهدت مقاطع الفيديو الخاصة بي كثيرًا، لكن هناك الكثير من الأشخاص الذين يعملون بجد أكثر مني في هذا المجال”.
يذكر أن باسم يوسف، خريج كلية الطب بجامعة القاهرة، عمل جراح قلب لمدة 13 عامًا، ونال شعبية كبيرة في مصر والعالم العربي، بعد أن حصدت مقاطع فيديو سياسية ساخرة كان يبثها عبر موقع “يوتيوب” ملايين المتابعات والمشاهدات، وتحول يوسف في فترة قصيرة إلى الإعلام الكوميدي السياسي الأكثر مشاهدة في مصر خلال مرحلة “الربيع العربي” التي شملت ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011).
بدأ الطبيب بالعمل في قناة تلفزيونية مصرية خاصة، قبل أن يضطر إلى مغادرة البلاد عام 2014 بسبب الملاحقة السياسية.
وجاء يوسف إلى الولايات المتحدة مهاجرا عام 2015، ثم تمكن من الحصول على الجنسية الأمريكية قبل بضع سنوات.