صرح رئيس وزراء باكستان “عمر خان” اليوم الأحد، من العاصمة الإيرانية طهران، بأن الهدف الرئيسي من زيارته هو محاولة منع حدوث صراع جديد في المنطقة، حيث قال: ” لا نحبذ نشوب أي صراع بين المملكة العربية السعودية وإيران، في المنطقة”.
كما شدد رئيس الوزراء الباكستاني بإيمانه التام بإمكانية حل الخلاف بين إيران والسعودية، عن طريق الحوار المباشر، أو عبر وسطاء، مشيرا، إلى أن المنطقة لا تحتمل حربا بين قطبين كبيرين مثل طهران والرياض، مضيفا: “إن هذا الصراح لا يخدم أي طرف”.
كما أعلن “عمر خان” عن إمكانية دعوة بلاده لممثلين عن السعودية وإيران، واستضافة مباحثات في العاصمة الباكستانية “إسلام آباد”، مشيرا إلى أن أي صراع بين طهران والرياض سيؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي، وسينتج عنه ارتفاعا كبيرا في أسعار النفط الخام.
من جهته رحب الرئيس الإيراني “حسن روحاني” عن استعداد بلاده للإسهام في إعادة توطيد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، معبرا عن استعداده للمشاركة في تجنيب المنطقة أي حرب جديدة، وذلك بناء على حسن نية رئيس الوزراء الباكستاني بشأن قضايا المنطقة، كما أعرب عن سعادته لطرح الرئيس “عمر خان” الذي قال، أن الأمور لا تحل إلى عبر الحوار المشترك بين دول الجوار، وبطرق سلمية وسياسية.
كما قال “روحاني”:” إن الحل الوحيد لتجنب صراع كبير في المنطقة، هو اتباع طرق الحوار السياسي، وإيقاف الحرب في اليمن”.
يأتي إعلان الوساطة، الذي طرحه رئيس الوزراء الباكستاني، في وقت تشهد فيه المنطقة توترا كبيرا في العلاقات بين الرياض وطهران؛ خصوصا بعد استهدف منشأتين نفطيتين لشركة “أرامكو” شرق السعودية، بعد أن ثبت على جماعة الحوثيين التابعة لإيران، تنفيذها للهجوم الإرهابي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي