في لقاء جمع رئيس الوزراء الباكستاني “عمر خان” بالرئيس الأذري “إلهام علييف” على هامش مؤتمر الاقتصاد العالمي “دافوس”، عبر رئيس وزراء باكستان عن تضامن بلاده مع أذربيجان في قضية إقليم قره باخ الذي تحتله أرمينيا.
وذكر بيان رئاسة الوزراء الباكستانية، أن عمر خان التقى كلاً من الرئيس الأذربيجاني علييف، ونظيره “لي هسين لونج” رئيس وزراء سنغافورة، بالإضافة لرئيس مجلس إدارة تشاليك التركية.
ويوضح البيان بين سطوره، أسباب التضامن الباكستاني، فقد شكر رئيس وزراء اسلام آباد، جهود أذربيجان السابقة في قضية “جامو كشمير” في إطار منظمة التعاون الإسلامي، ومساندة باكستان في نزاعها مع الهند في التصعيد الأخير الذي اتخذته الهند في كشمير المحتلة مع إلغاء الحكم الذاتي هناك.
وأشار البيان الرسمي، إلى تضامن باكستان مع أذربيجان بخصوص ملف إقليم “قره باخ” الذي تحتله أرمينيا منذ عام 1992.
من جهته، بادل الرئيس الأذري الشكر لباكستان وموقفها الداعم، واتفق الجانبان على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتعتبر قضيتي إقليم “قره باخ” وإقليم “كشمير” التهديدين الأبرزين لدى كل من البلدين، باكستان وأذربيجان.
وتحتل الهند جزءً من إقليم كشمير “جامو كشمير” في نزاع حدودي امتد لعقود بين نيو دلهي واسلام آباد بعد خروج الاستعمار البريطاني، حيث تداخلت مناطق السيطرة الهندية بالصينية واقتطعت جزءً من أراضي الإقليم على حساب باكستان.
وتسبب قرار الحكومة الهندية في 5 أغسطس / آب 2019 والذي ألغت فيه المادة 370 من الدستور الهندي، وسحبت الحكم الذاتي من إقليم جامو كشمير، تسبب بتوتر عال وتصعيد متزايد بين البلدين النوويين.
من جهته، شكل إقليم قره باغ، نقطة نزاع بين الجمهوريتين السوفيتين السابقتين، أرمينيا وأذربيجان.
حيث سبب إشكالية متكررة طيلة العهد السوفياتي لأسباب كثيرة.
وليعود وينفجر جيو سياسياً مع احتلال أرمينيا للإقليم عام 1992 مبتلعة ما يقارب 20% من الأراضي الأذرية، بأخذها الإقليم ذي المحافظات الخمس، حيث تسبب النزاع بهجرة مئات الآلاف من أراضيهم وبلداتهم، كما وتسبب بمقتل ما يقارب من 30 ألفًا.
وتستمر مفاوضات الجانبين – لضغوط دولية- وسبق أن أعلن وزير خارجية أذربيجان “إلمار محمدياروف” عن مواصلة المفاوضات مع أرمينيا حول قره باغ، بدايات عام 2020 في شهر يناير / كانون الثاني.