ضمن خططها في التوسع الاستيطاني بالأراضي الفلسطينية قامت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين بوضع عدة بيوت متنقلة ;كرفانات; وبراميل مياه وأشياء أخرى في إحدى مناطق العاصمة الفلسطينية “القدس”.
وسائل إعلام فلسطينية نوهت إلى أن تحركات الإسرائيليين تشير إلى نيتهم لبناء مستعمرة جديدة على جبل المنطار في بلدة السواحرة الشرقية، بالقدس المحتلة، حيث بدأوا عند الرابعة من فجر اليوم الأحد بوضع بيوت مسبقة الصنع في الجبل، بسبب التسهيلات الكبيرة التي تقدمها سلطات الاحتلال وترخيص آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة.
رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” قال مؤخرا أنه سيقدم للسلطات الإسرائيلية في حال فوزه بالانتخابات “خطة لتقوية المستوطنات في المنطقة، ونشر خطة كاملة لانشاء مستوطنات إسرائيلية في فلسطين ومنطقة غور الأردن، وشمال البحر الميت، إضافة إلى تصريحاته بعزم حكومته فرض السيادة الإسرائيلية على كل المستوطنات والمناطق الاستراتيجية.”
من جهته أكد المكتب الفلسطيني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في بيانات سابقة له نهاية شهر آب/ أغسطس الماضي، أن الاستيطان الإسرائيلي في محيط القدس المحتلة وصل، منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه الحالي، مستويات قياسية مقارنة بالأعوام العشرين الأخيرة، وأرفق ذلك بإحصائيات تؤكد معلوماته.
فمنذ احتلال القدس الشرقية عام 1967، بنيت عشرات المستوطنات في محيط المدينة، وأقامت فيها أكثر من 55 ألف وحدة سكنية على أقل تقدير، لكن خلال الفترة بين عامي 2017 و2018، عقب فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، تصاعدت وتيرة البناء الاستيطاني بالمدينة المحتلة بشكل كبير، حيث تم التصديق على بناء 1861 وحدة استيطانية جديدة، بارتفاع 58 بالمئة، مقارنة بعامي 2015 و2016، وفق إحصائيات المكتب.
كما بلغ عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية عام 2017 في الضفة الغربية، 435 موقعا منها 150 مستعمرة و116 بؤرة استيطانية، وذلك وفق تصريحات سابقة لرئيس الوزراء الفلسطيني المكلف “محمد آشتيه”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي