بالأرقام: عشرات الصحفيين التونسيين يتعرضون للاعتداء والضرب

كشف نقيب الصحفيين التونسيين أن عشرات الصحفيين تعرضوا للاعتداء بينهم نساء أثناء القيام بمهام في مدة زمنية لا تتجاوز الشهرين، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية التي كانت تشهدها البلاد.

حيث صرح ناجي البغوري خلال مؤتمر صحافي عقدته نقابة الصحفيين اليوم الثلاثاء في العاصمة “تونس”، أنه تم تسجيل 79 حالة اعتداء بحق 76 صحفيا في تونس، 35 منهم من النساء، في أقل من شهرين، أي ما بين 22 يوليو/ تموز الماضي إلى 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

واستنادا لتصريحات المصدر فإنه تم تسجيل سبع حالات اعتداء جسدية وصفت بالخطيرة من أصل 79 اعتداء على الصحفيين، إضافة إلى أربعة حالات اعتداءات لفظية، وأربع حالات أخرى تم تهديدهم بالذبح والقتل، فضلا عن سبع حالات تحريض منها التحريض باستهداف قناة الحوار التونسي وهي وسيلة إعلان تونسية محلية خاصة.

البغوري أوضح أنهم سيقومون في المستقبل القريب بإطلاق ما أسماه “مجلس الصحافة” وهو عبارة عن هيئة تعديلية ذاتية، كما أشار إلى أنهم سيعلنون عن التركيبة المكونة للمجلس في الخامس من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، حيث سيسعى هذا المجلس على إصلاح ما وصفها بـ “الانحرافات” التي تعاني منها وسائل الإعلام التونسية عن طريق التعديل الذاتي.

وفي حديثه عن وسائل الإعلام التونسية المحلية وما تعانيه من مضايقات واعتداءات أشار أنها “تعيش حملة كبيرة من التحريض عليها”، مشددا أن ذلك يعتبر “تهديدا صريحا لحرية التعبير في تونس”.

لكنه في الوقت ذاته عرج في حديه إلى “الانحرافات التي قام بها بعض المعلقين (إعلاميين)، وكانت تتسم بالمبالغة ولم يكن فيها التزام بأخلاقيات المهنة، ومثلت تعليقاتهم إساءة للجمهور”، مضيفا: “إلا أن معالجة هذه الانحرافات لا تتم من خلال التحريض، بل بأن يقوم الإعلام بإصلاح نفسه بنفسه”.

نقيب الصحفيين التونسيين أكد أنه لا تراجع عن حرية التعبير وحرية الصحافة في تونس، باعتبارها أهم مكسب تم تحقيقه بعد ثورة 2011.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version