بالتزامن مع التهديد بعملية تركيا.. موسكو وواشنطن تعززان قواتهما العسكرية شمال شرقي سوريا

مرصد مينا

حلقت 6 مروحيات روسية، أمس السبت ونفذت جولات استطلاعية على طول الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا، حيث انطلقت من القاعدة الروسية بالقامشلي وحلّقت في أجواء المدن والبلدات الواقعة شرقي المنطقة وصولاً إلى بلدة عين ديوار الحدودية مع تركيا، كما وصلت تعزيزات عسكرية روسية إلى مطار القامشلي بينها طائرات حربية ومروحية قتالية، ضمت مقاتلات من طراز «سوخوي 34» وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز (KA.52)، إضافة إلى سرب من الطائرات المروحية.

مصدر عسكري في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أوضح بحسب صحيفة الشرق الأوسط أن الجيش السوري والقوات الروسية عزّزا الوجود في مدينتي الحسكة والقامشلي والبلدات التابعة لها وزادا من المعدات اللوجستية لمواجهة أي عملية تركية.

ميدانياً، قالت قوات «قسد»، في بيان أمس نشر على موقعها الرسمي، إن الجيش التركي والفصائل السورية الموالية لها، استهدفت ناحية أبو راسين وريفها شمالي محافظة الحسكة بأكثر من 320 قذيفة، فيما قصفت ناحية شيراوا وبلدة تل رفعت بأكثر من 140 قذيفة مدفعية وتسببت هذه الهجمات بأضرار مادية جسيمة في ممتلكات المدنيين والمرافق الحيوية الخدمية، «القصف كان عشوائياً طال منازل المدنيين والمؤسسات الطبية والاتصالات في مركز ناحية زركان التي يعيش فيها أكثر من 7 آلاف مدني».

وجددت المدفعية التركية المتمركزة في منطقة عمليات «نبع السلام» قصفها على مناطق سيطرة قوات «قسد»، واستهدفت مبنى يبتع قوى الأمن الداخلي (الأسايش) وبرج الاتصالات التابع لشركة «سيريتل»، ما أدى إلى تضرر المباني، وأسفر عن انقطاع خدمة الاتصالات وشبكة الإنترنت، وشهدت المنطقة حركة نزوح الأهالي الذين توجهوا نحو قرى وأماكن أكثر أمناً، وقالت «قسد»، في بيانها، إن الجيش التركي «يتعمّد ويصر على نقل ساحة المعركة إلى المناطق الآهلة بالسكان وتخيير المدنيين بين القتل أو التهجير، وهما جريمة حرب واضحة للعيان»، وناشدت القوى الدولية الضامنة (واشنطن وموسكو)، إبداء خطوات ميدانية ملموسة «لمنع الاحتلال التركي من ارتكاب المزيد من أعمال القتل بحق شعبنا».

بالمقابل سيرت القوات الأميركية دوريات عسكرية شمال شرقي سوريا، وجالت الدورية الأميركية المؤلفة من 6 مدرعات عسكرية وعشرات الجنود في منطقة رميلان النفطية شرقي مدينة القامشلي، والقرى الحدودية المحاذية للشريط الحدودي مع تركيا بين القامشلي وبلدة المالكية (ديريك)، واستمرت الدورية أكثر من 4 ساعات وتمركزت في نقاط مقابلة للحدود مباشرة وتجولوا في الحقول الزراعية، حيث وسعت القوات الأميركية، خلال اليومين الماضيين، تحركاتها البرية والجوية تزامناً مع التهديدات التركية بقصف وضرب مناطق تخضع لسيطرة حلفائها «قسد».

Exit mobile version