مرصد مينا – العراق
أزيلت صورة نائب رئيس ميليشيا الحشد الشعبي “أبو مهدي المهندس” الذي قتل في غارة أمريكية العام الفائت، من مدخل مطار بغداد، وذلك بالتزامن مع وصول بابا الفاتيكان ظهر اليوم الجمعة إلى العراق.
مغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أكدوا أن “الجدارية التي تقع عند أحد مداخل مطار بغداد، قد أزيلت منذ يوم أمس من قبل السلطات العراقية تمهيداً لاستقبال قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، بعد تأكد وصوله إلى العاصمة بغداد في الموعد المعلن اليوم الجمعة”.
وكان البابا فرنسيس، قد وصل، ظهر اليوم الجمعة، إلى العاصمة بغداد، في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها إلى العراق، اذ هاجمت ميليشيا “حزب الله” العراقي، زيارة البابا “فرنسيس”، محذرة مما “يحاك لمدينة أور الأثرية بواجهة حوار الأديان”.
كما، أظهر المغردون، تفاعلاً كبيراً من قبل بعض الناشطين الذين عدوا رفع تلك الجدارية بـ”الأمر الشجاع”، بينما لاقت تلك الجدارية ردود أفعال رافضة في الأوساط العامة لكونها تمثل رمزية لمليشيات مسلحة ارتبطت سيرتها بعمليات اغتيال المدنيين من المتظاهرين ومهاجمة البعثات الدبلوماسية في العراق.
وأعلن الحشد الشعبي في آبريل/نيسان الماضي، عن نصب جدارية عند مدخل مطار بغداد ، تحمل صورة “المهندس” وهو يرفع العلم العراقي.
بدورها، لفت منصات إعلامية قريبة من مليشيا الحشد الشعبي، إلى أن الصورة لم يتم رفعها من قبل أي جهة وأن ما حصل يتعلق بترميم الجدارية. موضحة أن “هيئة الحشد الشعبي تؤكد أنّ الجدارية تم تجديدها يوم أمس وسقطت اليوم بسبب الرياح وسيتم إعادتها كما هي في ٢٤ ساعة”.
يذكر أن “المهندس” قتل مع قائد فيلق القدس الايراني “قاسم سليماني” خلال غارة جوية بنيران طائرة أمريكية مسلحة في مطلع العام الماضي قرب مطار بغداد، اذ صعدت الميليشات المرتبطة بايران الهجمات التي تستهدف مصالح الولايات المتحدة وقواعد التحالف الدولي في العراق.
وتستمر زيارة “بابا الفاتيكان” التي تبدأ اليوم الجمعة لعدة أيام، يتنقل خلالها بين محافظات الجنوب والشمال والوسط، في أول زيارة بابوية على الإطلاق لهذا البلد، ويشمل برنامج زيارة “النجف اذ ستكون زيارة غير مسبوقة، بالإضافة إلى زيارة بغداد والموصل ومدينة أور الأثرية مسقط رأس النبي إبراهيم. والانتقال إلى الموصل ومنطقة سهل نينوى المحيطة بها، وسيزور مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.