بالتزامن مع لقاء كيم جونج وبوتين.. كوريا الشمالية تطلق صاروخا بالستيا باتجاه سواحل كوريا الجنوبية

مرصد مينا

أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا واحدا على الأقل قبالة ساحل كوريا الجنوبية الشرقي قبيل ساعات قليلة من اجتماع  كيم جونج أون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ولم تصدر أي تفاصيل حول حجم الصاروخ أو مداه حتى الآن، لكن بعد حوالي خمس دقائق من التحذير من الإطلاق، أفاد خفر السواحل الياباني بسقوط الصاروخ.

يشار أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون التقيا اليوم الأربعاء في قاعدة مطار فوستوتشني الفضائية الواقعة في مقاطعة آمور الروسية.

وتبادل الزعيمان أطراف الحديث لفترة وجيزة، وقال كيم لبوتين: “شكرا لكم على دعوتنا على الرغم من جدول أعمالكم المزدحم”.

من جانبه، أشار الرئيس الروسي إلى أن اللقاء يعقد في الفترة التي تحتفل فيها كوريا الشمالية بأعياد وطنية مهمة، وقال: “أنا سعيد جدا برؤيتكم، وخاصة (في الوقت الذي يشهد إحياء) مناسبات مثل مرور 75 عاما على تأسيس جمهورية (كوريا الديمقراطية الشعبية)، و70 عاما على الانتصار في حرب التحرير الكبرى، و75 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”.

وقبل ذلك بقليل، حينما كان ينتظر قدوم موكب الزعيم الكوري الشمالي، تحدث بوتين إلى الصحفيين وكشف عن بعض أجندة لقائهما.

ورد بوتين على سؤال عما إذا كانت روسيا ستساعد كوريا الشمالية في بناء الأقمار الصناعية، بقوله: “هذا هو السبب الذي أتينا من أجله إلى قاعدة فوستوشني الفضائية”.

الرئيس الروسي أشار إلى أن “زعيم كوريا الديمقراطية يظهر اهتماما كبيرا بتكنولوجيا الصواريخ، ويحاولون تطوير الفضاء”.

وبعد مراسم الاستقبال التي جرت عند المدخل الرئيسي لمبنى تركيب واختبار الصواريخ الحاملة للمجمع التقني في مطار فوستوشني الفضائي، تجول كيم بصحبة بوتين في صالة تجميع الصاروخ الفضائي “أنغارا”، كما اصطحب بوتين ضيفه لمشاهدة قاعدة إطلاق الصاروخ الفضائي “سويوز” في المطار.

وبعد الجولة انطلقت في مبنى مجمع الصواريخ الفضائية “سويوز –2” محادثات بين زعيمي روسيا وكوريا الشمالية بحضور وفدي البلدين.

وفي وقت سابق قال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن زعيمي البلدين سيناقشان قضايا التعاون الثنائي بما في ذلك العلاقات التجارية والاقتصادية والتبادلات الثقافية، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول الوضع في المنطقة والشؤون الدولية بشكل عام.

يشار أن كوريا الشمالية المسلحة نوويا دأبت على تنفيذ عمليات إطلاق لأنواع مختلفة من المقذوفات، بدءا من الصواريخ قصيرة المدى وصواريخ كروز إلى الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي يمكن أن يوصلها مداها إلى الولايات المتحدة.

وجميع أنشطة كوريا الشمالية المتعلقة بالصواريخ الباليستية والأسلحة النووية محظورة بموجب قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي كان آخر تمرير لها بدعم من شركاء لبيونغيانغ في الصين وروسيا في 2017.

ومنذ ذلك الحين، دعت بكين وموسكو إلى تخفيف العقوبات على كوريا الشمالية لدعم المحادثات الدبلوماسية، وتحسين الوضع الإنساني

Exit mobile version