بالرشاوى والتقارير المزورة.. مقاتلون سوريون يسعون للفرار من ليبيا

مرصد مينا  – ليبيا

كشفت منظمات حقوقية سورية عن لجوء عددٍ من المقاتلين السوريين، الذين جندتهم تركيا للقتال في ليبيا، لتزوير تقارير طبية بهدف العودة إلى بلدهم والفرار من ليبيا، مشددةً على أن حركة سحب المقاتلين السوريين من ليبيا مجمدة بشكلٍ كامل منذ أسابيع.

كما لفتت المنظمات إلى أن اللجوء إلى التقارير الطبية المزورة، يؤكد عدم وجود نية جدية لدى الطرف التركي، بسحب المقاتلين الأجانب من ليبيا، كما هو متفق عليه، كاشفةً أن أحد قادة الفصائل السورية المسلحة المدعومين من تركيا، وهو فصيل السلطان سليمان شاه، قد جهز قوائم جديدة بأسماء مقاتلين سيتم تدريبهم في تركيا، قبيل إرسالهم إلى ليبيا.

يشار إلى أن الرئيس التركي قد أقر العام الماضي، بتجنيد بلاده لآلاف الشبان السوريين بهدف القتال في ليبيا إلى جانب حكومة الوفاق، المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين.

في ذات السياق، شددت المنظمات على وجود حالة كبيرة من الاستياء في أوساط المقاتلين السوريين بسبب عدم استلامهم لمستحقاتهم المالية بحسب الاتفاقات بينهم وبين سماسرة التجنيد، لافتةً إلى أن عدداً منهم اضطر لدفع رشاوى إلى قادة الفصائل الموالية لتركيا للحصول على تلك المستحقات.

وكانت كل من منظمتي المركز السوري للعدالة والمساءلة ومنظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، قد كشفتا قبل أيام قليلة، في تقرير مشترك لهما عن عمليات احتيال تعرض لها المقاتلون السوريون، الذين جندتهم تركيا للقتال في كل من ليبيا وأذربيجان، لافتةً إلى أن عمليات الاحتيال تلك وصلت إلى حد سرقة الأجور الشهرية لهم.

وبين التقرير أن المقاتلين السوريين تعرضوا لعمليات الاحتيال وبشكل منتظم ومتكرر من قبل كبار الشخصيات والقادة في الجيش الوطني السوري، المدعوم تركياً.

كما لفت التقرير إلى أنه اعتمد على شهادات لمقاتلين سوريين سابقين، جندهم الجيش التركي عبر سماسرة،  حيث أكد مقاتل تابع لفرقة السلطان مراد، أنه ومجموعة من رفاقه لم يتقاضوا أجورهم المتفق عليها لمدة ثلاثة أشهر متواصلة، مضيفاً: “عندما طلبنا سلفة قدرها 300 دولار، أعطونا مئة دولار واحتفظوا بالباقي لأنفسهم”.

Exit mobile version