مرصد مينا
وجه الرئيس الاسرائيلي إسحاق هرتسوغ رسالة مصورة لحزب الله اللبناني محذرا إياه من “ارتكاب الأخطاء”.
هرتسوغ وخلال جولة على الحدود اللبنانية قال: “اليوم أقوم بجولة في حدود لبنان. في جميع أنحاء شمال إسرائيل، مواطنونا في أفضل حالاتهم، يعملون ويبنون ويرسخون جذورهم في الأرض، يطورون ويتقدمون ويتعاملون مع كل المشاكل التي تواجهها البلاد”.
وأضاف: “في المقابل، أنظر عبر الحدود وأرى لبنان ينهار، وأعتقد أننا جميعا نمد أيدينا إلى لبنان، ونقول للمواطنين اللبنانيين إنكم لا تستحقون ذلك، ولا تستحقون أن تدمركم إيران وحزب الله وتفكككم، نحن نمد أيدينا من أجل السلام”.
وتابع: “لتكن الأمور واضحة، أقول لأعدائنا على الجانب الآخر من الحدود، وخاصة لحزب الله ألا يرتكب أخطاء، الجيش الإسرائيلي قوي للغاية، ونحن مستعدون وجاهزون لأي سيناريو، علاوة على ذلك، سنحرص على الحفاظ على سيادتنا وسلامة مواطنينا”.
يشار أن إسرائيل بعثت برسالة إلى حزب الله عبر وزير الخارجية الفرنسي السابق جان إيف لودريان تفاديا لمواجهة بينهما، حسبما ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية.
لودريان الذي يتولى حاليا منصب مبعوث الرئيس الفرنسي إلى لبنان، التقى مؤخرا ممثلين عن “حزب الله”، وأبلغهم برسالة إسرائيل غير المباشرة، بـ”العمل من أجل التهدئة ومنع العنف”. وأضافت “معاريف” أن الرسالة نُقلت إلى فرنسا خلال زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إلى باريس في يوليو/تموز المنصرم، وأن فرنسا تعهدت بالتدخل في المسألة.
من جهة أخرى تقدمت إسرائيل الثلاثاء الماضي بشكوى رسمية ضد لبنان إلى مجلس الأمن الدولي، طالبت فيها بإلزام حكومة لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بالعمل الفوري من أجل منع “حزب الله” من المضي في تطوير البنى التحتية العسكرية على الحدود محذراً في شكواه من أن “النتائج قد تكون مدمرة وتؤدي إلى كارثة”.
واعتبرت إسرائيل أن استمرار نصب خيام “حزب الله” قرب الحدود “استفزازاً” لها، الأمر الذي تسبب بتوترات حدودية صعد من حدتها بناء إسرائيلي جدار إسمنتي في الجزء اللبناني من قرية الغجر، وتجريفها أراضٍ في المنطقة الحدودية، وغيرها من تطورات مشحونة.
يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عقد جلسة أمنية، يوم الأحد الماضي، بشأن التوتر الحاصل مع “حزب الله” على الحدود، بمشاركة مسؤولين أمنيين وعسكريين كبار.
في سياق متصل ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت نقلا عن مسؤولين إسرائيليين ضرورة “التوضيح لنصر الله أن خطأً واحداً من طرفه يمكن أن يكون خطيراً، ويؤدي إلى انزلاق المنطقة لمواجهةٍ”.
