بالصور.. خبير مصري يكشف حقيقة الملء الثالث لسد النهضة

مرصد مينا – مصر

رد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في مصر “عباس شراقي” اليوم الأربعاء، على أنباء بدء إثيوبيا وضع الجدران الخرسانية استعدادا للملء الثالث لسد النهضة.

الخبير “شراقي” قال عبر فيسبوك، إن “سد النهضة خرساني، ويتم الصب مباشرة على جسم السد، والمياه تفيض حتى الآن من أعلى المرر الأوسط، وسيستمر ذلك حتى نهاية الشهر الجاري على الأقل”.

وأضاف الخبير المصري “شراقي”، أنه “بعد ذلك، سيتم إما تشغيل توربين أو اثنين لإمرار المياه بدلاً من أعلى الممر الأوسط، أو في حالة استمرار فشل التشغيل سيتم فتح بوابتي التصريف السفلى، التي تم فتحهما في أبريل حتى منتصف أغسطس الماضي، ثم تجفيف الممر، وإنهاء الأعمال الهندسية على جانبي السد حتى منسوب 595 على الأقل”، موضحاً أنه “حينئذ يتم تجهيز الممر الأوسط وبدء الخرسانة غالبا في فبراير القادم”.

بدوره، كشف مسؤول سوداني كشف لوسائل الاعلام، أن إثيوبيا تستعد للملء الثالث لسد النهضة، مشددا على أن تنفيذ خطوة مماثلة دون اتفاق يخالف الاتفاقيات الدولية”، موكداً أن “الخرطوم في انتظار دعوة من الاتحاد الأفريقي لاستئناف التفاوض والوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بين الدول الثلاث بشأن سد النهضة”.

وكانت إثيوبيا أعلنت في يوليو الماضي، “اكتمال المرحلة الثانية من ملء السد بنجاح”، رغم حضّ دولتي المصب مصر والسودان، إثيوبيا، على تأجيل هذه الخطوة حتى التوصل إلى اتفاق شامل.

كما لم تعلن إثيوبيا على وجه التحديد حجم المياه المخزنة خلف السد، إلا أن المرحلة الثانية كانت تتطلب الاحتفاظ بـ 13.5 مليار متر مكعب من المياه، إضافة إلى 4.9 مليار متر مكعب سبق تخزينها في الملء الأول، ليصل إجمالي المستهدف إلى 18.4 مليار متر مكعب.

وتوقفت المفاوضات بين مصر والسودان من جانب، وإثيوبيا في الجانب الآخر، بسبب خلافات عميقة مرتبطة بمطالب دولتي المصب، وعدم التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لقواعد الملء والتشغيل، والاتفاق على عدد سنوات الملء، وآلية حل النزاعات ومشاركة المعلومات بين الدول الثلاث، وكيفية إدارة السد خلال مواسم الجفاف.

Exit mobile version