مرصد مينا – مصر
كشفت صور حديثة للأقمار الصناعي، عن تطورات جديدة في أزمة “سد النهضة”، وذلك بعد استعداد اثيوبيا للملء الثالث للسد.
خبير المياه المصري “عباس شراقي” قال: إن “استمرار تدفق مياه أمطار شهر أكتوبر مع جزء من التخزين المؤقت أثناء شهري الفيضان أغسطس وسبتمبر و 10 مليون متر مكعب من بحيرة تانا من أعلى الممر الأوسط، ولكن بكميات أقل تصل إلى حوالى 350 مليون متر مكعب/يوم، وما زالت بوابتا التصريف (يسار الممر الأوسط) مغلقتين منذ منتصف أغسطس الماضى، كما أن بوابتى التوربينين المنخفضين مغلقتان”.
وأكد الخبير المصري أن “مياه البحيرة تراجعت بعيدا عن السد المكمل (المقوس) بحوالى 500 متر، وتراجعت مياه البحيرة بمقدار حوالى مليار متر مكعب واحد ويتضح ذلك بهالة فاتحة اللون حول البحيرة”،
إلى جانب ذلك، لفت خبير المياه “شراقي” إلى أن “إثيوبيا لم تتمكن من الاستفادة من هذه المياه في توليد الكهرباء، والمليار الثاني الاسبوع القادم، والوقت يمر ولا يوجد توليد كهرباء حتى الآن رغم التصريحات الإثيوبية المتكررة بالتشغيل في أكتوبر لكي تكتمل المرحلة الأولى التي كان مقررا لها نهاية عام 2014 ولم تتم حتى الآن”.
وأوضح “شراقي” أن “إثيوبيا فتحت بوابتي التصريف لتجفيف الممر الأوسط تمهيدا للبدء في الأعمال الهندسية للتخزين الثالث فإن ذلك سوف يؤكد على عدم إمكانية إثيوبيا تشغيل التوربينين هذا العام رغم وجود مياه التخزين الأول والثاني بإجمالي 8 مليار متر مكعب”.
يذكر أن مسؤول سوداني كشف لوسائل الاعلام، أن إثيوبيا تستعد للملء الثالث لسد النهضة، مشددا على أن تنفيذ خطوة مماثلة دون اتفاق يخالف الاتفاقيات الدولية”، موكداً أن “الخرطوم في انتظار دعوة من الاتحاد الأفريقي لاستئناف التفاوض والوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بين الدول الثلاث بشأن سد النهضة”.
وكانت إثيوبيا أعلنت في يوليو الماضي، “اكتمال المرحلة الثانية من ملء السد بنجاح”، رغم حضّ دولتي المصب مصر والسودان، إثيوبيا، على تأجيل هذه الخطوة حتى التوصل إلى اتفاق شامل.
كما لم تعلن إثيوبيا على وجه التحديد حجم المياه المخزنة خلف السد، إلا أن المرحلة الثانية كانت تتطلب الاحتفاظ بـ 13.5 مليار متر مكعب من المياه، إضافة إلى 4.9 مليار متر مكعب سبق تخزينها في الملء الأول، ليصل إجمالي المستهدف إلى 18.4 مليار متر مكعب.