مرصد مينا
سجلت كاميرات التلفزيون موقفاً محرجاً جداً لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، “بنيامين نتنياهو”، خلال جلسة الكنيست التي شهدت تسليم السلطة لخلفه رئيس الوزراء الجديد، “نفتالي بينيت”.
وبعد تسليم السلطة عاد “نتنياهو” إلى مقعد رئيس الحكومة بشكل عفوي دون أن ينتبه إلى أنه لم يعد في منصبه، بعد 12 عاماً من تسلمه، قبل ان يقترب منه سياسي إسرائيلي ويهمس في أذنه بأن مكانه بات في مقاعد المعارضة، بعد أن سلم السلطة، ليغادر على الفور موقعه إلى موقع المعارضة.
كما سجلت الكاميرات لحظة لملمة رئيس الحكومة الجديد لأوراقه من أمام سلفه، فيما بدت علامات الشماتة السياسية واضحة على وجهه خلال حديث دار بينهما لبضعة ثوان.
وكانت مصادر إسرائيلية قد كشفت في وقت سابق، عن وجود خطة لدى “نتنياهو” واليمين المتطرف لإسقاط الحكومة الجديدة، تشمل إقامة مظاهرات في العديد من المدن الكبرى.
يشار إلى أن الحكومة الجديدة حصلت على ثقة الكنيست بأغلبية ضئيلة، وصلت إلى 60 صوتاً مؤيداً مقابل 59 صوتاً معارضاً، في أول حكومة خالية من حزب الليكود منذ 12 عاماَ، والتي بدأت الاثنين عملها بشكل رسمي.
وضمت “حكومة التغيير” الإسرائيلية الجديدة تنوعاً في المكونات السياسية والأيديولوجية والعرقية، اذ منحت مقاعد غير مسبوقة لمهاجرات نساء أغلبهن من أصول عربية، أو ولدن بدول عربية.
كما ضمت الحكومة الإسرائيلية الجديدة للمرة الأولى، حزبا عربيا هو “القائمة الموحدة” برئاسة “منصور عباس”، وشملت اسم العربي “عيساوي فريج”، الذي سيشغل منصب وزير التعاون الإقليمي.
