مرصد مينا – الولايات المتحدة
جدد رئيس حركة النهضة التونسية، “راشد الغنوشي” مهاجمة قرارات الرئيس التونسي، “قيس سعيد”، متهماً إياه بسحب البلاد باتجاه الحكم الفردي المطلق من خلال توسيع صلاحيات الرئيس.
يشار إلى أن حركة النهضة كانت قد عرضت في وقت سابق، استعدادها للمشاركة في حوار مع الرئيس، مشيرةً إلى دعمها له في مواجهة ما وصفته حملات تطاله وتطال عائلته.
في ذات السياق، دعا “الغنوشي” إلى ما وصفه بـ “النضال السلمي” ضد قرارات الرئيس، وتعزيز صلاحياته، مضيفاً: “هذا رجوع إلى الوراء، رجوع إلى دستور 1959 وعودة للحكم الفردي المطلق، لم يعد هناك من مجال اليوم إلا النضال، نحن حركة مدنية ونضالنا سلمي”.
كما وصف “الغنوشي” إجراءات “سعيد” بأنها انقلاب كامل الأركان ضد الديمقراطية، على حد وصفه، وأنها تأتي ضد الثورة وضد إرادة الشعب، متهماً إياه بإلغاء أهم المؤسسات الديمقراطية في البلاد، في إشارة إلى تجميد البرلمان التونسي، الذي كان يترأسه “الغنوشي”.
يذكر أن “الغنوشي” وحركة النهضة كانا قد دعيا الأحد الماضي، إلى النزول للشارع رفضاً لقرارات “سعيد” الاستثنائية والمطالبة بعودة عمل البرلمان المجمد، إلا أن المشاركة لم تأتي متناسبة مع حجم توقعات الحركة.
وكان “سعيد” قد أصدر في 25 آب الماضي، قراراً بتجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة كل النواب، لمدة شهر، وإقالة رئيس الوزراء، هشام المشيشي استنادا إلى المادة 80 من الدستور التونسي، في ظل الاستياء الشعبي جراء التدهور الشديد للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية في تونس.