مرصد مينا – فيينا
أعلن وفد الاتحاد الأوروبي تعليق مفاوضات النووي الايراني الجارية في فيينا، داعياً مختلف الأطراف المعنيين إلى اتخاذ “قرارات سياسية”. وكتب منسق الاتحاد الاوروبي لمفاوضات فيينا، إنريكي مورا، على تويتر: “يعود المشاركون إلى عواصمهم لإجراء مشاورات وتلقي تعليمات، تمهيداً للعودة الأسبوع المقبل. لابد من اتخاذ قرارات سياسية الآن”، نقلا عن فرانس برس.
من جهتها أعلنت إيران أن جميع الأطراف اتفقت على تعليق مؤقت للمفاوضات النووية في فيينا، في حين ذكر مصدر فرنسي أن هناك مؤشرات على إمكانية التوصل لاتفاق رغم صعوبته.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية مساء اليوم إنه سيتم تعليق المفاوضات النووية في فيينا عدة أيام ابتداء من غد السبت. إنريكي مورا إن المشاركين في مفاوضات فيينا سيعودون لبلدانهم للتشاور، وإن المطلوب هو التوصل إلى قرارات سياسية.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال -في اتصال مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش- إن مفاوضات فيينا تسير بشكل إيجابي، مشددا على أنه من الضروري أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات عملية وملموسة.
في الوقت نفسه، تتواصل المحادثات في فيينا على مستوى رؤساء الوفود السياسية، وسط توقعات بأن يتم التوصل إلى اتفاق بنهاية الشهر المقبل، وفق ما قاله المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف.
وكالة رويترز نقلت عن مصدر في قصر الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) أن المفاوضات النووية مع إيران صعبة، لكن توجد مؤشرات على أن الاتفاق ممكن، مضيفا أن مسألة تقديم الضمانات وكيفية إعادة البرنامج النووي الإيراني تحت السيطرة هي أمور ما زالت بحاجة إلى توضيح.
وجاءت تصريحات المسؤول للصحفيين بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس كان قد جدد استعداد بلاده للانخراط في محادثات مباشرة مع إيران، معتبرا أن المفاوضات المباشرة تساعد في تلافي سوء الفهم.
وقال “هناك مسائل تقنية ومعقدة للغاية، ونحن لا نشارك حاليا في محادثات مباشرة لأن إيران لم توافق بعد على إجراء هذه المحادثات، لكن مرة أخرى نحن على استعداد للقاء مباشرة”.
يشار أن إيران تنخرط إيران والقوى الكبرى في مباحثات فيينا، بهدف إحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، والذي انسحبت الولايات المتحدة منه في 2018.