مرصد مينا
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، أن الأطراف المشاركة في مفاوضات غزة أصبحت أقرب للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، لكنها لم تحقق ذلك بعد.
وقال بايدن للصحفيين على هامش احتفال في البيت الأبيض:”لم نتوصل بعد إلى اتفاق”، لكنه تدارك أن بلوغ تسوية بات أكثر قربا “مما كان عليه الوضع قبل ثلاثة أيام”.
وكانت الولايات المتحدة وقطر ومصر، أعلنت في وقت سابق الجمعة، أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة ستُستأنف الأسبوع المقبل في القاهرة، بعدما قدّمت واشنطن اقتراحا “يقلص الفجوات” بين إسرائيل وحركة حماس خلال محادثات الدوحة.
لكن مصدر قيادي في حماس، أكد لوكالة فرانس أن قيادة الحركة تبلّغت بنتائج اجتماعات الدوحة، مضيفا بأن الوفد الاسرائيلي “وضع شروطا جديدة في سياق نهجه للتعطيل مثل إصراره على إبقاء قوات عسكرية في منطقة الشريط الحدودي مع مصر (محور فيلادلفيا)، وأن يكون له الحقّ بوضع فيتو على أسماء أسرى (فلسطينيين) وإبعاد أسرى آخرين إلى خارج فلسطين”.
وشدد القيادي في الحركة على أن حماس “لن تقبل بأقل من وقف كامل للنار والانسحاب الكامل من القطاع وعودة طبيعية للنازحين، وصفقة تبادل (رهائن ومعتقلين) بدون قيود الاحتلال وشروطه”.
كما اعتبر قيادي آخر بحماس في تصريح لوكالة رويترز، بأن “الإدارة الأميركية تحاول إشاعة أجواء إيجابية كاذبة ولا تملك أي جدية لوقف الحرب وإنما تهدف إلى شراء الوقت”.
وكان الرئيس بايدن كشف في 31 مايو، عن مقترح إسرائيلي لهدنة في غزة، ينص على ثلاث مراحل تشمل وقفا للنار، وانسحابا للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، وإدخال مساعدات وإطلاق أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
لكن المحادثات منذ ذلك الحين فشلت في تحقيق نتائج بسبب نقاط خلافية بين الطرفين.
وفي وقت سابق، أكدت إدارة بايدن أن اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، هو مفتاح لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط ومنع حرب إقليمية.
وبحسب موقع “أكسيوس” الأميركي، من المتوقع أن يجري بايدن محادثات هاتفية مع أمير قطر تميم بن حمد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الجمعة بشأن الاتفاق.
وفي بيان مشترك، أوضحت الأطراف الثلاثة المشاركة في المحادثات أنه و”على مدى الـ 48 ساعة الماضية في الدوحة، انخرط كبار المسؤولين من حكومات تلك الأطراف في محادثات مكثفة كوسطاء بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين. وكانت هذه المحادثات جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية”.
وأضاف البيان:”ستواصل الفرق الفنية العمل خلال الأيام المقبلة على تفاصيل التنفيذ، بما في ذلك الترتيبات الخاصة بالمساعدات الإنسانية المكثفة لغزة والتفاصيل المتعلقة بالرهائن والسجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة”.
وعقب صدور البيان، أعلن مصدر في حركة حماس أن المجموعة أطلعها الوسطاء على المحادثات، وقال إن “ما يُقَدَّم الآن لا يتوافق مع ما قبلته حماس في 2 يوليو” الماضي
هذا ومن المقرر أن تعقد قمة أخرى بين كبار الوسطاء والمفاوضين – مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز ورئيس الوزراء القطري ومدير الموساد الإسرائيلي ورئيس المخابرات المصرية- في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل “بهدف إبرام الصفقة وفقا للشروط المطروحة اليوم”، بحسب البيان.
كذلك، من المتوقع أن يسافر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة في عطلة نهاية الأسبوع، لمواصلة الضغط من أجل التوصل إلى صفقة، وفقا لمصادر مطلعة على الرحلة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إنه من المتوقع أن يصل بلينكن إلى إسرائيل يوم الأحد المقبل، ويلتقي برئيس الوزراء نتنياهو يوم الاثنين.
وأضاف:”نأمل أن تؤدي الضغوط إلى قبول حماس مبادئ مقترح 27 مايو ليصبح من الممكن تنفيذ تفاصيل الاتفاق”، مؤكدا أن :”مبادئنا الأساسية معروفة للوسطاء والولايات المتحدة”.