مرصد مينا
تتزايد الدعوات في صفوف الحزب الديمقراطي لانسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الرئاسي، لكن يقابله موقف متصلب من قبل بايدن الذي يصر على الاستمرار في هذا السباق.
هذا الدعوات لانسحاب بايدن من الانتخابات جاءت على خلفية تطورات كثيرة منها المناظرة مع منافسة دونالد ترامب الشهر الماضي، وحالته الصحية، وزلات لسانه التي ازدادت مؤخراً.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد أخبرت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي الرئيس بايدن بشكل خاص في محادثة هاتفية قريبة أن الاستطلاعات تظهر أن الرئيس لا يستطيع هزيمة دونالد ترامب.
ووفقا لأربعة مصادر اطلعت على المكالمة، فقد شددت بيلوسي في كلامها على أن بايدن يمكن أن يدمر فرص الديمقراطيين في الفوز بمجلس النواب في نوفمبر المقبل، إذا استمر في السعي للحصول على فترة ولاية ثانية،
إلا أن جواب الرئيس لم يكن بالحسبان، إذ رد بايدن على السياسية المرموقة بأن العمر زاده حكمة، قائلاً: “مع التقدم بالسن تأتي الحكمة”.
وقال أحد المصادر إن بايدن أخبر بيلوسي أنه رأى استطلاعات رأي تشير إلى قدرته على الفوز.
بينما وصف مصدر آخر بايدن بأنه يتخذ موقفا دفاعيا بشأن استطلاعات الرأي، فطلبت بيلوسي من مايك دونيلون، مستشار بايدن منذ فترة طويلة، أن يقف على الخط للحديث عن البيانات.
تأتي هذه المكالمة الهاتفية وهي المحادثة الثانية المعروفة بين المشرع عن ولاية كاليفورنيا وبايدن، منذ مناظرة الرئيس الكارثية في 27 يونيو.
وبينما لم يكن التاريخ الدقيق للمحادثة واضحًا، وصفها أحد المصادر بأنها كانت خلال الأسبوع الماضي. علما أن بيلوسي تحدثت مع بايدن أيضًا في أوائل يوليو.
اقرأ أيضا: بايدن: هناك شيء واحد قد يدفعني للانسحاب من السباق الرئاسي
وجاء كلام بيلوسي بعد ساعات فقط، من إعلان زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر أنه أيضاً أبلغ بايدن في اجتماع يوم السبت الماضي بأنه سيكون من الأفضل للبلاد والحزب الديمقراطي إذا انسحب من السباق الرئاسي.
وأضاف بأنه ألقى بثقله من أجل أن يتخلى بايدن عن حملته، مشددا على أنه جادل بقوة بأنه سيكون من الأفضل لبايدن وللحزب الديموقراطي وللبلاد أن ينسحبةمن الانتخابات الرئاسية.