مرصد مينا
أفادت مصادر محلية في اليمن اليوم الأثنين، أن جماعة “الحوثي” في محافظة عمران، شمال العاصمة صنعاء، أقدمت على اختطاف ثلاث فتيات يعملن في الغناء، وذلك بحجة أن “الغناء ممنوع” في المحافظة.
يأتي هذا في وقت شهدت فيه المدن والمحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثييين زيادة كبيرة في ظاهرة الاختطاف، لتشمل الفنانين والعازفين وأصحاب صالات الأفراح، إلى جانب موظفي السفارات الأجنبية والمنظمات الإنسانية والحقوقية المحلية والدولية.
ونقلت المصادر عن عماد عبدالله وهو مهندس صوت وموزع موسيقي، قوله، إن “ثلاث فنانات خرجن مع والدتهن من صنعاء، للغناء في عمران، وعند خروجهن من القاعة اعترضهن طقم (حوثي) عند البوابة”.
وأضاف المهندس بأن أفرادا من جماعة الحوثي أوقفوهن في المكان ولم يسمحوا لهن بالمغادرة صوب وجهتهن حتى حررن تعهداً بعدم الغناء مجددا في (عمران).
وتابع:”بعد ذلك ذهبت النساء الأربع وتم توقيفهن عند إحدى النقاط (الحوثية)، وتم اختطاف الفنانات إلى السجن المركزي (سحب) بحجة أن الغناء ممنوع في عمران”.
وكان جماعة “الحوثي” المدعومة من إيران قد اختطفت خلال الفترة الماضية حوالي 15 شخصا بين مغنين وعازفين ومهندسي صوت ومالكي صالات، من بينهم الفنانان محمد النيساني وبلال العامري والمنشد نجيب الشامي.
وبحسب المصادر المحلية، فإن هذه الاعتقالات جاءت بأوامر من القيادي الحوثي عبدالعزيز أبوخرفشة، المعين مؤخرا مدير أمن لمحافظة عمران.
وتشير المصادر إلى أنه تم اختطاف الفنانين من منازلهم ومن نقاط التفتيش وبعضهم بعد عودتهم من حفلات الزفاف، بدعوى رفض المستهدفين تنفيذ قرار سابق يمنع الأغاني في المناسبات والأعراس داخل مدينة عمران.
وتشترط الجماعة ليس في محافظة عمران فحسب، بل في العديد من مناطق سيطرتها استخدام “الزامل” دون إيقاع في إحياء الاحتفالات سواء كانت أعراسا أو مناسبات خاصة.
إلى ذلك، رجحت المصادر أن تكون سلطات جماعة “الحوثي” بصدد العودة بقوة إلى تنفيذ قرار سابق كان قد صدر في يونيو 2021 يقضي بمنع الفنانين والفنانات من حضور المناسبات والأعراس التي تقام في صنعاء ومناطق سيطرتها.
كما طالت قرارات التشدد الحوثية مختلف أشكال الإبداع الفني، وسمحت فقط بالأعمال التي يمكن أن تندرج في حملات التعبئة أو في الترويج للفكر الكهنوتي الذي تتبناه الجماعة، وفقا للمصادر.
