بتهمة “صلتهم بغولن”.. السلطات التركية تصدر أوامر باعتقال أكثر من 400 شخص

مرصد مينا – تركيا

أصدرت السلطات التركية أوامر باعتقال أكثر من 400 شخص، معظمهم من أفراد الجيش، بتهمة “ارتباطهم بحركة الخدمة”، التي يتزعمها فتح الله غولن.

وتتهم الحكومة التركية غولن، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، وأتباعه بالتخطيط لمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في عام 2016، وتأسيس “دولة موازية” من خلال اختراق مؤسسات الدولة، لاسيما الجيش والشرطة والقضاء.

وسائل إعلام محلية نقلت عن ممثلي الادعاء العام قولهم إن “أمر الاعتقال طال 414 شخصا، أغلبهم من أفراد الجيش للاشتباه في صلتهم بشبكة غولن”.

وكالة “الأناضول” الرسمية قالت إن “الشرطة نسقت من مدينة إزمير بغرب البلاد عملية لاعتقال 191 شخصا، واستهدفت أناسا في 22 إقليما، وقد اعتقلت بالفعل 160 من المشتبه بهم”، مضيفة أن “ممثل الادعاء في إسطنبول أمر باعتقال 158 شخصا، منهم أفراد من الجيش وأطباء ومعلمون، وتم اعتقال 86 منهم حتى الآن”.

وكشفت مصادر أمنية أن الشرطة اعتقلت 16 من أفراد الجيش في عملية منفصلة بمدينة ديار بكر، جنوب شرقي تركيا مطلع الأسبوع، مشيرة إلى أن محكمة محلية أخلت، أمس، سبيل عشرة منهم، وأمرت بحبس الستة الآخرين انتظارا للمحاكمة.

وكان الادعاء العام في إسطنبول قد أصدر، مطلع الشهر الجاري، مذكرات اعتقال بحق 118 شخصا، على خلفية “صلتهم بغولن”. وقد تم اعتقال 72 منهم، بمداهمات متزامنة في 35 محافظة، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة “الأناضول” حينها.

كما أمرت الحكومة التركية، في شباط الماضي، باعتقال ما يقرب من 700 شخص، من بينهم أفراد في الجيش ووزارة العدل، بالتهمة ذاتها.

وبالرغم من أن غولن ينفي ضلوعه في محاولة الانقلاب، التي أودت بحياة 250 شخصا، إلا أن السلطات التركية تلاحق أنصاره في حملات توقيف غير مسبوقة من حيث حجمها في تاريخ البلاد الحديث، حيث اعتقلت، منذ عام 2016، نحو 80 ألف شخص، كما فصلت وعلقت مهام حوالي 130 ألفا آخرين.