مرصد مينا
كشف السلطات الإسرائيلية أن التحقيق العسكري حول كيفية تسلل الشابة الاسرائيلية إلى سوريا مؤخرا، برأ الجنود من ارتكاب أي مخالفات. لافتة إلى أن “الفتاة كانت تعرف المنطقة التي تخطط للعبور منها إلى سوريا”.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أوضح أن “المرأة وصلت إلى قرية مجدل شمس الدرزية في هضبة الجولان المحتل بالقرب من الحدود السورية في فبراير الحالي”.
وكانت الشابة الإسرائيلية البالغة من العمر 25 عاما تسللت باتجاه سوريا عبر الحدود في سفوح جبل الشيخ، وهي منطقة تقل فيها الإجراءات الأمنية نسبيا، والسياج الحدودي يمكن تجاوزه.
التحقيق العسكري أوضح أن الفتاة “تسلقت سياجا أمنيا (وهو حاجز أقدم وأقل قوة من السياج الفولاذي الأطول والأقوى المستخدم في أي مكان آخر على طول الحدود)، الامر الذي أدى إلى تشغيل جهاز استشعار وتنبيه الجيش إلى اختراق محتمل”.
ولفت التحقيق إلى أن “الجندي الذي يعمل على الكاميرات الأمنية في المنطقة، بحث عن علامات تسلل عبر الحدود، لكن الأنظمة كانت تركز على عمليات تسلل الأشخاص من الخارج إلى الجولان المحتل، بدلا من الخروج منها، لذلك لم يتم الكشف عن هروب المرأة الإسرائيلية”.
إلى جانب ذلك، أكد الجيش الاسرائيلي أن “الجنود والضباط المعنيين نفذوا أوامرهم، لذلك لم يكن هناك سبب لمعاقبتهم، لكن ستجري دراسة الواقعة لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل”. موضحاً أن “المرأة تعاني من “مشاكل شخصية”.
وتعد محاولة العبور أو الدخول إلى الدول “العدوة” جريمة تخضع للمقاضاة، ومع ذلك لم يتم سجن المرأة، بعد أن قرر المحققون أنها لم تتعاون مع أي جهات معادية في سوريا.
كما أكد التحقيق أنه “بعد أن عبرت المرأة الحدود إلى سوريا، دخلت قرية خضر الدرزية اذ تم القبض عليها وتسليمها لقوات الأمن السورية للاشتباه في كونها جاسوسة إسرائيلية، وعلى مدار ما يقرب من أسبوعين، تفاوضت إسرائيل على إطلاق سراحها من سوريا، وعملت روسيا كوسيط”.
واستجوب جهاز الأمن العام (الشاباك) بعد وصول الفتاة إلى إسرائيلي اذ قال المحققون إنها ذهبت إلى سوريا “بحثا عن المغامرة” ، ولم تعتذر أو تعرب عن أسفها على الرحلة، وقالت: “كانت سوريا بالنسبة لي وجهة أخرى للرحلة”.
يذكر أنه لم تكن المرة الأولى التي تحاول فيها عبور الحدود بشكل غير قانوني. وفقا للسلطات الإسرائيلية، فحاولت مرتين دخول قطاع غزة، مرة عن طريق البر، ومرة عن طريق البحر في قارب، وحاولت مرة واحدة العبور إلى الأردن، كما تم تصويرها في أكتوبر الماضي وهي تستكشف الحدود اللبنانية.
وسلطت وسائل إعلام عبرية، الضوء على الشابة الإسرائيلية التي عبرت الحدود إلى سوريا قبل أسبوعين، ونشرت صوراً للفتاة التي تم اطلاق سراحها بموجب صفقة تبادل أسرى مع النظام السوري بوساطة روسيا.