بدء التحقيقات الأوروبية بتهم تبييض أموال تلاحق حاكم مصرف لبنان المركزي

مرصد مينا

بدأ محققون أوروبيون بالاستماع إلى شهود في إطار تحقيقات تتعلق بحاكم المصرف المركزي اللبناني رياض سلامة الذي يتهم بتبييض أموال تجاوزت قيمتها 300 مليون دولار.

عن مصدر قضائي لبناني ذكر أن “محققين من ألمانيا وفرنسا ولوكسمبورغ استمعوا اليوم الاثنين إلى سعد العنداري، وهو نائب سابق لحاكم مصرف لبنان بصفة شاهد، بحضور القاضيين عماد قبلان وميرنا كلاس اللذين توليا طرح الأسئلة” بحسب فرانس برس، فيما لم يحضر خليل قاصاف، العضو السابق في هيئة الرقابة على المصارف، والذي كان مقررا الاستماع إليه اليوم بعد أن قدم عذرا طبيا، وفق المصدر القضائي.

يشار أن وحدة التعاون القضائي الأوروبية “يوروغاست” أعلنت في 28 مارس 2022، أن فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ جمدت 120 مليون يورو من الأصول اللبنانية إثر تحقيق استهدف سلامة وأربعة من المقربين منه بتهم تبييض أموال و”اختلاس أموال عامة في لبنان بقيمة أكثر من 330 مليون دولار و5 ملايين يورو على التوالي، بين 2002 و2021″.

ومن المقرر أن يستمع المحققون الأوروبيون يوم غد الثلاثاء إلى شاهدين آخرين، هما النائب السابق لحاكم المصرف المركزي أحمد جشي، ورئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك الموارد مروان خير الدين، وهو وزير سابق.

كما تشمل قائمة الأشخاص الذين يعتزم المحققون الأوروبيون الاستماع إليهم بوصفهم شهودا موظفين سابقين وحاليين في مصرف لبنان ومدريري عدد من المصارف، وبحسب مصادر قضائية متقاطعة، فإن اسم حاكم المصرف المركزي غير مدرج ضمن اللائحة في هذه المرحلة.

يذكر أن سويسرا تحقق منذ نحو عامين بعمليات اختلاس أموال “تضر بمصرف لبنان” يُشتبه بوقوف سلامة وشقيقه خلفها وقُدرت بأكثر من 300 مليون دولار، كما يحقق القضاء المالي الفرنسي في ثروة سلامة، منذ يوليو 2021، وقد وجه بداية ديسمبر الماضي لامرأة أوكرانية مقربة منه اتهامات بينها غسل أموال واحتيال ضريبي.

وفي لبنان، يواجه سلامة قضايا عدة بينها تحقيق محلي بشأن ثروته بناء على التحقيق السويسري، إلا أنها لم تصل إلى أي نتيجة.

ورغم الشكاوى والاستدعاءات والتحقيقات ومنع السفر الصادر بحقه في لبنان، لا يزال سلامة في منصبه الذي يشغله منذ عام 1993، ما جعله أحد أطول حكام المصارف المركزية عهداً في العالم، ومن المفترض أن تنتهي ولايته في مايو 2023.

Exit mobile version