مرصد مينا
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، عن بدء حملة تطعيم واسعة ضد شلل الأطفال في المنطقة الوسطى من القطاع، بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية.
جاء ذلك بعد موافقة إسرائيل على “هدن إنسانية” تهدف للسماح بتطعيم الأطفال وسط ظروف الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 11 شهرًا.
وقال الدكتور موسى عابد، مدير عام الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة في غزة، أن فرق الوزارة بدأت اليوم بتنفيذ حملة التطعيم، بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، في ظل الأوضاع الصعبة التي يواجهها القطاع.
وتأتي هذه الحملة بعد تسجيل أول إصابة بفيروس شلل الأطفال في غزة منذ 25 عامًا، لطفل يبلغ من العمر عشرة أشهر من منطقة دير البلح، بعدما تم اكتشاف الفيروس في عينات مياه جمعت في خانيونس ودير البلح في أواخر يونيو الماضي.
وخلال الأيام الماضية، قامت الأمم المتحدة بإرسال 1.2 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال، الذي يُعطى عن طريق قطرات فموية وليس عن طريق الحقن.
وذكر عدد من الفلسطينيين الذين جاءوا مع أطفالهم لتلقي الجرعة الأولى من اللقاح صباح السبت، أن خوفهم من انتشار الأوبئة بينهم، خاصةً في ظل نزوحهم وتجمعهم بأعداد كبيرة، هو ما دفعهم للحضور.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنها تحتاج إلى تطعيم ما لا يقل عن 90% من الأطفال في غزة مرتين مع وجود فاصل مدته أربعة أسابيع بين الجرعتين حتى تنجح الحملة.
لكنها أشارت إلى وجود تحديات هائلة في القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب المستمرة منذ 11 شهرا تقريبا.
وأمس الجمعة، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن للصحفيين في جنيف، إن “الوضع ليس مثاليا”.
وأضاف: “نعتقد أن التنفيذ ممكن إذا سارت العملية بالشكل السليم”.
وبحسب الصحة العالمية فإن الحملة ستتم على ثلاث مراحل في وسط وجنوب وشمال قطاع غزة.
وستتوقف المعارك لثماني ساعات على الأقل في ثلاثة أيام متتالية في كل مرحلة.
وقد يتم تمديد فترات التوقف ليوم رابع في كل مرحلة من المراحل، وهو ما قالت منظمة الصحة العالمية إنه قد يكون ضروريا على الأرجح.
وهذا يعني أن كل جولة من التطعيمات قد تستغرق أقل من أسبوعين.
لكن خريطة اطلعت عليها وكالة “رويترز”، الجمعة، أظهرت أن فترات التوقف فيما يبدو لن تشمل كل منطقة على نحو كامل.
وذكر مصدر من الأمم المتحدة أن الخريطة صادرة عن وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والمسؤولة عن التنسيق مع الفلسطينيين. وتظهر الخريطة على ما يبدو أن التوقف سيجري في حيز أصغر نطاقا داخل كل منطقة.