مرصد مينا – لبنان
شهدت مدينة طرابلس شمال لبنان توتراً أمنياً كبيراً الأربعاء، بعد صدامات قوية بين وحدات تابعة للجيش اللبناني ومحتجين لبنانيين، نزلوا إلى الشوارع احتجاجاً على سوء الظروف المعيشية في البلاد.
وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية فإن المظاهرات ترافقت مع ظهور مجموعة من المسلحين الذين أطلقوا رصاص حي في الهواء، لافتةً إلى أنه حتى اللحظة لم تضح هوية أولائك المسلحين أو انتماءاتهم.
في ذات السياق، أشار ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن التوتر في المدينة وصل إلى حد غير مسبوق وسط انتشار كثيف للجيش اللبناني، فيما وصفوه بداية لتطورات خطيرة في لبنان، مبينيين أن المظاهرات وفقاً لما هو متداول، بدأت عقب الإعلان عن وفاة طفل لبنان بسبب انقطاع الكهرباء، وعدم تمكن ذويه من تشغيل ماكينة الأوكسيجين الخاصة به.
كما أوضح الناشطون أن المتظاهرين رشقوا دوريات الجيش بالحجارة بعد ان استخدم الجنود الرصاص لتفريقهم وفض المظاهرات، مؤكدين أن المدينة خرجت عن سيطرت الدولة لساعات لا سيما في منطقة التبانة والقبة.
من جهته، أعلن رئيس بلدية طرابلس، “رياض يمق” أن السلطات الامنية والوحدات العسكرية التابعة للجيش اللبناني، تمكنت من استعادة ضبط الامور والسيطرة على المدينة بشكل كامل.
يشار إلى أن الأزمة المعيشية في لبنان قد تصعدت حدتها خلال اليومين الماضيين، بعد رفع الحكومة اللبنانية أسعار الوقود بنسبة 30 بالمئة، إلى جانب زيادة عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي في معظم نواحي البلاد.