fbpx

بدعم روسي.. النظام السوري يبدأ استعداداته لإنهاء “ملف السويداء”

مرصد مينا- سوريا

فيما تواصل قوات النظام السوري، عمليات التسوية في مدن وبلدات ريف درعا الشرقي، تحدثت مصادر محلية عن عملية عسكرية يحضر لها النظام لاقتحام محافظة السويداء المحاذية لمحافظة درعا جنوبي سوريا.

وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها، إن “الوجهة المقبلة لقوات نظام الأسد ستكون محافظة السويداء”، مشيرة إلى أن “النظام بدأ بحشد قواته لاقتحام المحافظة والسيطرة عليها خلال الأيام الثلاثة المقبلة”.

يشار إلى أن رجل الأعمال السوري، “فراس طلاس”، نجل وزير الدفاع السوري الأسبق، “مصطفى طلاس”، كان كشف قبل أيام عن ما وصفه بـ”مخطط خبيث” يعده نظام الأسد لمحافظة السويداء، بضوء أخضر روسي.

“طلاس”، قال في “تدوينة” له على صفحته بـ “فيسبوك”، أن “نظام الأسد حسم أمره لإنهاء ملف محافظة السويداء جنوبي سوريا، بالتنسيق مع موسكو”، مشيرا إلى أنه “سيتم توزيع مسلحي المحافظة على فرع الأمن العسكري وفرقة “ماهر الأسد” في إشارة إلى الفرقة الرابعة، كما سيتم استحداث لواء جديد من قبل روسيا لاستيعاب أبناء المحافظة فقط.

في السياق، أوضح “طلاس” أن هناك خوفًا على فئة من أحرار السويداء، ممن حملوا رسالة الثائر “سلطان باشا الأطرش”، لكون النظام يعرفهم بالاسم عبر شبكة عملائه في المنطقة.

ولم يذكر “طلاس” أي تفاصيل أخرى حول عملية عسكرية متوقعة ضد محافظة السويداء، لكن مصادر محلية استبعدت أن تشن القوات عملية عسكرية في المحافظة، متوقعة أن يلجأ نظام الأسد لتهديد الأهالي بعملية عسكرية بغية إجبارهم على الإسراع في عقد التسويات وتسليم أسلحة الفصائل في المناطق الخارجة عن سيطرته.

يذكر أن روسيا ونظام الأسد، يحاولان إنهاء ملف الجنوب السوري بشكل كامل، للتفرغ لباقي الملفات في شمال غرب وشمال شرقي سوريا، وجيوب تنظيم “داعش” في البادية.

وخلال الأسابيع الأخيرة، أبرمت قوات النظام عشرات اتفاقيات التسوية في أرياف درعا الغربية والشمالية وأخيرًا الشرقية، لاستعادة السيطرة على بقية المناطق الخارجة عن سيطرتها.

تجدر الإشارة إلى أن محافظة السويداء شهدت خلال السنوات الماضية تشكيل عدة تكتلات عسكرية وهيئات سياسية، تحمل معظمها طابعاً معارضاً لنظام الأسد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى