باشراف النظام.. المساعدات الأممية تباع في الأسواق السورية

مرصد مينا – سوريا

نشر ناشطون سوريون صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت بيع المساعدات الإغاثية الأممية في السوق السوداء، بالتزامن مع تحذيرات من تعرض البلاد لخطر المجاعة بسبب ارتفاع الأسعار المترافق مع انهيار سعر صرف الليرة السورية وتصاعد معدلات الفقر.

وكانت الليرة السورية قد سجلت انهياراً تاريخياً خلال الأسابيع الماضية، اذ وصل سعر صرف الدولار إلى حد 3500 ليرة، في حين سجلت معدلات الفقر 83 في المئة من إجمالي عدد السكان.

تزامناً، أكد الناشطون أن عمليات بيع المساعدات تمت بإدارة وإشراف ضباط تابعين لجيش النظام السوري، الذين قالوا إنهم باعوها لتجار موالين لنظام “بشار الأسد”، مؤكدين أن تلك المواد غزت الأسواق السورية، خاصةً في العاصمة، دمشق، وبأسعارٍ فلكية.

إلى جانب ذلك، أوضح الناشطون أن ضباط النظام المشرفين على الحواجز، التي تمر منها المساعدات، يصادرون ما يصل إلى نصفها، ويبيعونه بنصف الثمن للتجار، الذين يعودوا لطرحها مجدداً في الأسواق بأسعار مضاعفة، ما ساهم بخلق طبقة من أثرياء وتجار الأزمة وتوسعتها، على حد وصفهم، مشيرين إلى أن الخاسر الوحيد في هذه الحالة هو المواطن العادي.

وليست المرة الأولى، التي يتم الحديث فيها عن عمليات بيع المساعدات الإغاثية في الأسواق بدلاً من توزيعها على المواطنين، حيث تم طرح تلك القضية في العام 2014، مع إعلان الأمم المتحدة عن إدخال مساعدات إنسانية إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية، في غوطة دمشق الشرقية وداريا، والتي تبين لاحقاً أنها بيعت في السوق السوداء، بحسب ما أكده الناشطون وقتها.

Read More

Exit mobile version