مرصد مينا
عقد مسؤولون مع كل من “قوات سوريا الديموقراطية” “قسد” ذات الغالبية الكردية ووجهاء عشائر عربية، لقاء اتفق الجانبان خلاله على ضرورة خفض العنف في شرق سوريا بيروت، حسبما أعلنت السفارة الأمريكية في دمشق اليوم الأحد.
السفارة أوضحت أن لقاء في شمال شرق سوريا جمعَ نائب مساعد وزير الخارجية في مكتب شؤون الشرق الأدنى المعني بملف سوريا إيثان غولدريتش وقائد التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” اللواء جول فاول بـ “قوات سوريا الديموقراطية” ووجهاء عشائر من محافظة دير الزور.
واتفق المجتمعون على “ضرورة معالجة شكاوى سكان دير الزور”، والتأكيد على “مخاطر تدخل جهات خارجية” في المحافظة، و”الحاجة لتفادي سقوط قتلى وضحايا مدنيين”، وضرورة “خفض العنف في أقرب وقت ممكن”.
غولدريتش وفاول شدد وفق ما أعلنت السفارة على منصة “إكس”، على “أهمية الشراكة القوية بين الولايات المتحدة وقوات سوريا الديموقراطية في جهود” مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتُعد محافظة دير الزور، ذات غالبية عظمى عربية، وتنتشر فيها عشرات العشائر العربية. ويقسمها نهر الفرات الذي تتواجد “قوات سوريا الديموقراطية” على ضفافه الشرقية، فيما تتمركز قوات النظام ومجموعات موالية لإيران على الضفة الغربية. وتتواجد قوات التحالف الدولي، وأبرزها القوات الأمريكية، في المنطقة، وخصوصاً في قاعدة في حقل العمر النفطي.
بحسب فرانس برس اتهمت “قوات سوريا الديموقراطية” مقاتلين “مستفيدين” من القيادي الموقوف و”مسلحين مرتزقة (…) مرتبطين بالنظام” بمحاولة خلق “فتنة” بينها وبين العشائر العربية. وأكدت عدم وجود أي خلاف مع العشائر، والتي قالت إنها على “تواصل دائم” معها.
وتتولّى الإدارة الذاتية الكردية و”قوات سوريا الديموقراطية”، التي تشكّل جناحها العسكري، إدارة مناطقها عبر مجالس محلية مدنية وعسكرية، في محاولة التخفيف من الحساسية العربية-الكردية.
المتحدث باسم “قوات سوريا الديموقراطية” فرهاد شامي قال لفرانس برس: “يتم تمشيط بلدتين اليوم وبقيت قرية واحدة تتجه الأمور فيها نحو الحسم”، مشيراً إلى أن التوترات اقتصرت على خمس قرى من أصل أكثر من 120 قرية في المنطقة.
وأضاف: “يتم التعامل مع الأمور بحساسية مفرطة، لكن نتأمل حسم الأمر قريباً إن كان عسكرياً أو بالتواصل مع العشائر العربية بالمنطقة”.