يتصاعد التوتر في الملف اليمني ليبلغ أعلى درجته أمس السبت، إثر إسقاط الحوثيين طائرة تابعة للتحالف العربي، لكن مساعيَ أممية تجري وبسرعة من أجل تهدئة الموقف في اليمن، لأسباب إنسانية.
حيث تقرر اليوم الأحد البدء الفوري بتبادل الأسرى بين الأطراف اليمنية المتصارعة، وهذه العملية تندرج تحت بند متفق عليه من بنود اتفاق استوكهولم الذي ينص على تبادل 15 ألف أسير.
فقد أعلن المبعوث الأممي في اليمن “مارتن غريفيث” اليوم الأحد، أنه بعد 7 أيام من الاجتماعات في الأردن، اتفق وفد الحكومة الشرعية والحوثيين على تبادل للأسرى والمحتجزين، لافتا إلى تنفيذ الالتزام بالإفراج المرحلي عن جميع المحتجزين.
وحث “غريفيث” الأطراف على الإسراع في تنفيذ عملية التبادل التي اتفقوا عليها اليوم.، شددا على ضرورة أن تنتهي آلام الآلاف من الذين ينتظرون لم شملهم مع عائلاتهم وأحبائهم.
كما صرح رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء “فرانز راوخنشتاين”، إنه برغم الاشتباكات، وجدت الأطراف أرضية مشتركة تسمح للعديد من الأسرى بالعودة إلى أحبائهم، معرباً عن أمله في أن تمهد هذه الخطوة الطريق لمزيد من عمليات إطلاق السراح في المستقبل القريب.
ونلقت وكالة فرانس برس بياناً مشتركاً لمكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر، جاء فيه” إن الأطراف اليمنية وفي ختام اجتماع دام سبعة أيام في العاصمة الأردنية عمان على خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل رسمية واسعة النطاق للأسرى والمحتجزين منذ بداية النزاع”.
وأوضح البيان الأممي أن الاتفاق “هو خطوة أولى نحو الوفاء بالتزامات الأطراف بالإفراج المرحلي عن جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع وفقًا لاتفاقية ستوكهولم”.