مرصد مينا
دخلت أولى ناقلات النفط الخمس الايرانية الخمس المياه الفنزويلية ترافقتها سفن عسكرية تابعة للقوات الفنزويلية، على ما أعلن وزير النفط “طارق العسيمي”.وقال الوزير إن ناقلة النفط الإيرانية موجودة في “منطقتنا الاقتصادية الخالصة”.
الولايات المتحدة تعتبر أن الشحنة الإيرانية إلى فنزويلا تعد انتهاكا لسياسة العقوبات الأميركية، وقد فرضت واشنطن عقوبات على صادرات النفط الفنزويلية والإيرانية وكذلك على مسؤولين حكوميين وعسكريين من البلدين.
التلفزيون الرسمي الفنزويلي، يُتوقع وصول الناقلة إلى “بويرتو كابيللو” في ولاية “كارابوبو” حيث توجد مصفاة، ومن المتوقع وصول السفن الأربع الأخرى – فوريست وبيتونيا وفاكسون وكلافيل – في الأيام المقبلة، حسب المصدر نفسه.
وتحمل الناقلات الايرانية بحسب، تقارير إعلامية، نحو 1,5 مليون برميل من الوقود.
يشار أن فنزويلا تملك أكبر احتياطي نفطي في العالم لكن إنتاجه يشهد تراجعا كبيرا، وتعتبر كراكاس أن العقوبات الأميركية مسؤولة عن هذا الانهيار بينما ينسبه خبراء إلى خيارات سياسية خاطئة ونقص الاستثمارات والفساد.
ويثير تعزيز العلاقات بين فنزويلا وإيران الذي تجسد بالإعلان عن قرب وصول ناقلات النفط استياء زعيم المعارضة الفنزويلية (تعترف به واشنطن رئيسا للبلاد) خوان غوايدو الذي يعتبر هذا التطور “دافعا للقلق” لكل المنطقة، طهران من جهتها عبرت مرات عدة عن دعمها للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي تسانده أيضا روسيا والصين وتركيا وكوبا. وتعود العلاقات الوثيقة بين طهران وكراكاس إلى عهد الرئيس السابق هوغو تشافيز (1999-2013).
ويعاني اقتصاد فنزويلا من الانهيار وسط نقص في السلع الأساسية. وتضررت إيران أيضا من تجدد العقوبات الأميركية بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي في 2018.