قال البرلماني الروسي، ومنسق مجموعة الصداقة في مجلس دوما للعلاقات مع مجلس «الشعب» السوري، إن ما تم تداوله من تقارير حول احتمال استقالة الرئيس السوري بشار الأسد في وسائل إعلام معارضة، مبالغ فيها، نافياً إجراء أيّ بحث فيها من روسيا وتركيا وإيران.
وأوضح «سابلين» الذي يترأس أيضاً ما تسمى بـ«رابطة الأخوة القتالية»، أنه أجرى أكثر من زيارة إلى دمشق، التقى خلالها كبار المسؤولين هناك، مستبعداً جميع الشائعات التي تحدثت عن استقالة الأسد. وفق تعبيره.
وكانت مؤسسة «الدفاع عن القيم الوطنية» الروسية، قد أكدت في استطلاع للرأي أجرته بين السوريين أن «الأسد سيخسر الانتخابات الرئاسية إن جرت، وأن نحو 30% فقط من المواطنين السوريين يؤيدونه».
وفي تعليقه على نتائج الاستطلاع، قال «سابلين» إن «الأسد يحظى بتأييد غالبية السوريين وسيفوز في الانتخابات الرئاسية»، دون أن يقدم أيّ تأكيد على رأيه، أو المعطيات التي بنى عليها وجهة نظره أو توقعاته هذه.
ووفق تصريحات أدلى بها لوكالة «ريا نوفوستي» الروسية، زعم البرلماني أنه: «واثق من أن الشائعات عن استقالة الأسد مبالغ فيها»، متجاهلاً حقيقة الوضع في سوريا، لاسيما من الناحية الاقتصادية والمعيشية.
وفي رده على تصريحات «سابلين» قال أحد الصحفيين المختصين بالشؤون الروسية: إن بعض «العبارات التي صرّح بها إما تكشف جهله، أو تعمده تجاهل حقيقة الوضع في سوريا، لاسيما من الناحية الاقتصادية والمعيشية، وتنتقص من القدرات الفعلية المتوفرة لدى السوريين».
وأضاف الصحفي أن البرلماني حين يعرض إنجازات النظام بقوله: «وفضلا عن الانتصارات العسكرية، نرى عملية إعادة تأهيل الاقتصاد التي بدأت، وتصعيد مواجهة الفساد»، دليل على أنه بعيد كلياً عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المأسوية التي يعيشها الشعب السوري.
تجدر الإشارة إلى أن تصريحات البرلماني الروسي، تأتي بالتزامن مع تواصل موسكو الصمت حيال مقالات نشرتها وسائل إعلام روسية، وحملت انتقادات حادة وشديدة اللهجة بحق النظام السوري، فيما الرد السوري جاء أيضاً عبر أحد أعضاء مجلس الشعب، إلا أنه تراجع عن كلامه وانتقاداته بحق روسيا ورئيسها.