fbpx

برلماني عراقي ينتقد الحكومة ويطالبها بطرد السفير التركي من بغداد

مرصد مينا – العراق

طالب النائب في البرلمان العراقي، منصور البعيجي، اليوم الخميس، حكومة بلاده بطرد السفير التركي من العراق، بعد استدعائه للمرة الثالثة، على خلفية الانتهاكات العسكرية التركية شمالي البلاد في المناطق الحدودية مع كردستان العراق.

وأصدر «البعيجي» بياناً صحفياً باسمه، دعا فيه إلى «قطع جميع العلاقات التجارية والاقتصادية مع تركيا جراء ما تقوم به من انتهاكات في العراق، كرد عليها حتى تقوم أنقرة بمراجعة ما تقوم به من قصف وانتهاك لأراضي العراق نهائياً».

واحتج النائب على طريقة تعامل الحكومة العراقية مع الانتهاكات والاعتداءات التركية، قائلاً: إنه «لطالما لم تتخذ الحكومة العراقية، الرد المناسب ضد تركيا، وتكتفي بالبيانات الخجولة وتسليم مذكرات الاحتجاج إلى تركيا، فإنها لن تتوقف نهائياً عن هذه الانتهاكات وستتجاوز أكثر».

ورأى «البعيجي» في بيانه أن «هذا الأمر تتحمله الحكومة العراقية، لأنها بقيت صامتة مكتوفة الأيدي، ولم تحرك ساكناً، وحنثت باليمين الدستوري بحماية سماء البلد وأرضه ومائه».

وكان المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، قد أكد اليوم الخميس، أن بلاده تمتلك أوراق قوة للرد على الانتهاكات التركية، عقب مقتل ضابطين مع العناصر المرافقة لهما.

من جانبه، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، اليوم الخميس: إن «ما قامت به تركيا باستهداف ضباط عراقيين أثناء تأدية واجبهم في قيادة قوات حرس الحدود له تأثيرات سلبية على مستوى العلاقات ما بين البلدين».

وأكد اللواء «الخفاجي»: أن «قيادة العمليات المشتركة لديها الإمكانيات والقدرات العسكرية للدفاع عن أمن البلاد وسيادتها من أي اعتداءات خارجية»، واصفاً الاعتداء التركي بأنه «تصرف خطير يمثل نوعاً من العدوانية ضد السيادة العراقية»، وفقاً لوكالة الأنباء العراقية.

وشدد المتحدث العراقي، على أن «قيادة العمليات المشتركة ترفض استخدام الأراضي العراقية لتصفية الحسابات» مطالباً تركيا أن «تحل مشكلتها بنفسها بعيداً عن الأراضي العراقية».

وكانت الحكومة العراقية، ورداً على الانتهاكات التركية، قد ألغت زيارة لوزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، المقررة لبغداد، تزامن ذلك استدعاء جديد للسفير التركي لديها وللمرة الثالثة.

وأطلقت تركيا في 15 حزيران/ يونيو الماضي، عملية عسكرية في الأراضي العراقية، وتوغلت قواتها في ناحية باتيفا في زاخو، على طول يتراوح بين 45 إلى 50 كيلومتراً، وبعمق 15 إلى 30 كيلومتراً ضمن أراضي كردستان العراق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى