ألمانيا (مرصد مينا) – وافقت ألمانيا، اليوم الأربعاء، على تمديد تحذير السفر إلى أكثر من 160 دولة من خارج الاتحاد الأوروبي حتى نهاية آب/ أغسطس القادم، مشيرة إلى إمكانية منح استثناءات لبعض الدول التي انحسر فيها انتشار كورونا.
وقالت برلين، إن تحديد الدول المستثناة سيتم بناءً على معايير مثل تطور أعداد العدوى وإمكانيات أنظمتها الصحية وسعة إجراء الاختبارات وقواعد النظافة الصحية، وإمكانيات إعادة المسافرين وإجراءات السلامة للسياح.
وكان مجلس الوزراء الألماني، قد قرر في وقت سابق من الأسبوع الماضي، على «إلغاء تحذيرات السفر بالنسبة لـ31 دولة أوروبية في 15 حزيران/ يونيو الجاري.
وأوضح المجلس أن هذه الدول منها الـ26 الشريكة لألمانيا في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى بريطانيا والدول الأربع الشريكة في منطقة شينغن من خارج الاتحاد، وهي إيسلندا والنرويج وسويسرا وليشتنشتاين.
ووفق وكالة الأنباء الألمانية، فإن قرار إلغاء التحذير من السفر لـ29 دولة، سيتم 15 حزيران/ يونيو الجاري، بينما سيتأخر رفع التحذير بالنسبة لإسبانيا والنرويج بسبب استمرار العمل بقواعد حظر دخول هاتين الدولتين.
وكانت الحكومة الألمانية، قد نصحت بعدم السفر على متن السفن حتى للبلدان التي لم يشملها تمديد تحذير السفر، بسبب اكتشاف كورونا على العديد من السفن التي تحوّلت لبؤر كورونا في أكثر من دولة.
يأتي القرار الجديد، بعد أن أعلن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، في 17 آذار/ مارس الماضي، وبسبب تفشي جائحة كورونا، تحذير مواطنيه من السفر إلى كل دول العالم البالغ عددها نحو 200 دولة.
واعتبرت وسائل الإعلام الألمانية، خطوة بـ«فريدة من نوعها»، منوهةً إلى أن التحذير من السفر، كان يقتصر فقط على وجود خطر على حياة الألمان في حال سفرهم إلى مناطق حروب على سبيل المثال، وأتاح القرار إلغاء الرحلات دون تكاليف على عملاء شركات السفر».
وأبلغ وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، مجلس الوزراء الألماني، اليوم الأربعاء بالتعديلات المنتظرة، والتي تتعلق بالحدود البرية أيضاً، إذ تعتزم ألمانيا إنهاء الرقابة المفروضة على حدودها مع جيرانها الأوروبيين اعتباراً من الثلاثاء المقبل.
وقالت الوكالة، إنه ووفق قرار الحكومة الألمانية، سيُمسح لمواطني الاتحاد الأوروبي وسويسرا بالدخول إلى ألمانيا عبر الحدود، ودون حجر صحي اعتباراً من 16 حزيران/ يونيو الجاري.
فيما ستنتهي الرقابة على دخول الأجانب، الذين يصلون إلى ألمانيا على متن طائرات من إسبانيا بحلول 21 حزيران/ يونيو الجاري، وهو الموعد الذي تبدأ فيه إسبانيا السماح بدخول أول السائحين إلى أراضيها، وسيقتصر الدخول في الأيام الثمانية الأولى على بعض الجزر السياحية فقط.
وكانت الحكومة الألمانية، اتخذت إجراءات صارمة لمنع انتشار المرض، مشيرة إلى أن العالم بات يواجه «وباء عالميا» مع تفشي فيروس كورونا المستجد، ومؤكدة أنها تنظر إلى الوضع بجدية كبرى مع تزايد عدد الإصابات بشكل متواصل، علماً أنها من أقل الدول ضرراً سواء في حالات الإصابات أو الوفاة.
