أكد الرئيس العراقي “برهم صالح” أن بلاده تسعى لإقامة علاقات جيدة مع جميع الدول، ولا يمكن لأي دولة أن تملي على العراق سياساته، وذلك أثناء كلمة ألقاها في الدورة الخمسين لمنتدى الاقتصاد العالمي في منتجع دافوس في جبال الألب السويسرية.
كما تطرق صالح للحديث عن الجدل الذي أثاره البرلمان حول إنهاء وجود القوات الأمريكية في بلاده، معتبراً أنه ليس “علامة على العداوة”، وقال صالح “نسعى إلى علاقات جيدة مع الجميع، وليست لدينا مصلحة في الانجرار إلى صراعات ليست من خيارنا وصنعنا”.
مشيراً أنه «لا ينبغي لأي دولة السعي للإملاء على العراق مع من يجب أن تكون لنا علاقات وكيف»، لافتاً إلى أنه ليس من مصلحة العراق أن يختار التحالف مع أحد على حساب الآخرين.
وأضاف في كلمته أن بلاده تدين بالامتنان للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة «لا سيما للدعم العسكري والاقتصادي الذي قدمه، وما زال يقدمه هذا التحالف، في الحرب ضد داعش، وإيران لعبت أيضاً دوراً محورياً في الحرب ضد داعش.
وبحسب بيان صدر عن البيت الأبيض جاء فيه أن الرئيسان الأمريكي والعراقي اجتمعا خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد على هامش منتدى دافوس العالمي، واتفقا على أهمية مواصلة الشراكة الاقتصادية والأمنية بين الولايات المتحدة والعراق، ومن ضمنها قتال تنظيم الدولة.
في المقابل صرح صالح في نفس المؤتمر الصحفي إن بلاده لديها شراكة مع الولايات المتحدة بشأن محاربة تنظيم الدولة، مضيفاً أن هذه المهمة يجب أن تكتمل.
إلى ذلك أكد مصدر في مكتب الرئيس العراقي لوكالة الصحافة الفرنسية إن الرئيس الأمريكي أوضح لصالح أنه لا يريد البقاء في العراق رغماً عن قرار مجلس النواب والحكومة العراقيين بضرورة سحب القوات الأجنبية، ولكن بشكل محترم وبعيداً عن الإهانة.