بريطانيا تحشر روسيا وداعش في خانة واحدة

في سابقة من نوعها، وضعت المملكة المتحدة – بريطانيا- كلاً من روسيا وتنظيم “الدولة” في خانة واحدة ضد قائمة أعداء لندن.

وقالت وزيرة الدفاع البريطانية “بيني موردنت” كلاً من روسيا وداعش على مسافة واحدة من معسكر أعداء المملكة المتحدة، مؤكدة أن كليهما لم يعد خطراً على بريطانيا.

واستطردت الوزيرة “موردونت”، قائلة: “أكبر تهديد يواجه جيشنا ليس روسيا أو “داعش”، بل هو على الأرجح فكرنا السياسي”، وأكدت موردونت أن العالم تجاوز مرحلة الحروب “الساخنة والباردة”، لكنه دخل في عصر “الحروب القاتمة التي تدور رحاها في الظلام”.

وأكدت موردونت أن العالم تجاوز مرحلة الحروب “الساخنة والباردة”، لكنه دخل في عصر “الحروب القاتمة التي تدور رحاها في الظلام”.

التصريحات البريطانية الرسمية، سبقها العديد من الأزمات بين لندن وموسكو، حيث تمر العلاقات الروسية – البريطانية بمرحلة فتور منذ أن اتهمت لندن موسكو بمحاولة اغتيال جاسوس سابق لاجئ على أراضيها العام الماضي.

ووزيرة الدفاع الجديدة، كانت قد عينت شهر مايو المنصرم خلفاً للمقال غافين ويليامسون، بعد تحقيقات حول تسريب معلومات تخص الأمن القومي البريطاني، على خلفية عقد متعلق بشركة “هواوي” الصينية.

وفي هذه القضية، نالت بريطانيا دعما من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في هذه القضية التي ينفي الكرملين أي ضلوع لموسكو فيها. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن “موسكو لا تقبل الاتهامات، التي لا أساس لها والتي لم يتم التحقق منها، ولغة الإنذارات”، مضيفا أن موسكو تأمل أن “يتم تحكيم العقل”.

كما أن الاشهر الاخيرة تكثفت عمليات اقتراب الطائرات والسفن الروسية من المياه الاقليمية البريطانية ما دفع بلندن الى تصعيد اللهجة حيال الكرملين، وفي كانون الثاني اضطر سلاح الجو على مواكبة مقاتلتي توبوليف روسيتين خارج المجال الجوي البريطاني.

علما أن الخلافات بين لندن وموسكو قديمة وتعود لعام 2013، أي منذ بدء المواجهات في اوكرانيا نددت بريطانيا بشدة بالسياسة التي ينتهجها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى انها اصبحت من الاصوات الاكثر انتقادا “للضم غير الشرعي” لشبه جزيرة القرم.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلام

Exit mobile version