مرصد مينا – بريطانيا
حمل وزير الخارجية البريطاني، “دومينيك راب” الاستخبارات الروسية المسؤولية عن ممارسة “أنشطة خبيثة” في أوروبا، وذلك على خلفية اتهام جمهورية التشيك موسكو بالوقوف وراء انفجار وقع في مخزن أسلحة بقرية “فربيتيتسي” عام 2014.
الوزير البريطاني، أشار في بيان أصدره اليوم الأحد، إلى أن السلطات التشيكية اتهمت بتنفيذ عملية التفجير في فربيتيتسي المواطنين الروسيين، “ألكسندر بيتروف” و”روسلان بشيروف”، اللذين سبق أن قالت المملكة المتحدة، إنهما ضابطان في المخابرات الروسية، وسمما في الرابع من شهر آذار\ مارس 2018 الجاسوس المزدوج السابق، “سيرغي سكريبال” وابنته “يوليا” في مدينة سولزبري البريطانية.
واعتبر “راب” أن قضية فربيتيتسي في ظل حادثة سولزبري تعكس “نمط سلوك موسكو”، مؤكدا أن “المملكة المتحدة تقف بكل دعمها إلى جانب الحلفاء التشيك الذين أظهروا المدى الذي ستصل إليه أجهزة الاستخبارات الروسية في محاولاتها تنفيذ عمليات خطيرة وخبيثة في أوروبا”.
كما شدد الوزير البريطاني على أن بلاده “مستعدة ومصممة أكثر من أي وقت مضى على تقديم المسؤولين عن هجوم سولزبري إلى العدالة”، معربا عن تأييد لندن لسلطات جمهورية التشيك، في اتخاذها خطوات مماثلة.
وأضاف: “يتعين على روسيا الامتناع عن هذه الخطوات التي تخالف المعايير الدولية الأساسية”.
يشار الى أن جمهورية التشيك، انضمت للدول الضاغطة على موسكو إذ أعلنت أنها بصدد طرد 18 دبلوماسيا روسيا من البلاد.
وقال رئيس الوزراء التشيكي “أندريه بابيش” ووزير الخارجية “يان هاماتشيك”، أمس السبت، إن الحكومة قررت طرد 18 موظفا بالسفارة الروسية “للاشتباه في تورط المخابرات الروسية في انفجار بمخزن أسلحة عام 2014”.
الخطوة التشيكية جاءت بعد يومين من إعلان واشنطن فرض عقوبات واسعة على روسيا تشمل إجراءات تستهدف 32 شخصا وكيانا وتطبيق حظر على شراء سندات الحكومة الروسية بدءا من 14 يونيو وطرد 10 دبلوماسيين روس.
من جهتها، اعتبرت موسكو أن طرد الدبلوماسيين الروس من التشيك استفزاز غير مسبوق، كما تعهدت بالرد على نحو مناسب، حسبما نقل موقع “روسيا اليوم” الإخباري.