شدد وزير الخارجية البريطاني ” دومينيك راب” أن ما قامت به حكومة طهران من احتجاز للسفير البريطاني “روبرت ماكير” يعد “انتهاكا فاضحا للقانون الدولي”، وأنها تسير في الوقت الحالي في طريق يحولها في النهاية إلى “دولة منبوذة”، وحينها ستكون معزولة سياسيا واقتصاديا أيضا.
ووفق بيان صدر عن السلطات البريطانية في وقت متأخر من مساء أمس السبت، على لسان وزير الخارجية “راب”: أشار فيه أن الخطوة التي قامت بها طهران تفتقر لأي أرضية أو مبررات.
وأضاف أيضاً: “تقف حكومة إيران حاليا في مفترق طرق، وبإمكانها إما مواصلة سيرها نحو التحول إلى دولة منبوذة، مع كل ما يجلبه ذلك من العزلة السياسية والاقتصادية، أو اتخاذ خطوات بغية تخفيف التوتر والانخراط في الطريق الدبلوماسي للمضي قدما”.
يأتي هذا التصعيد بعد أن أقدمت حكومة الملالي باحتجاز السفير البريطاني لديها لعدة ساعات، وأرجعت وكالة “تسنيم” الإيرانية، وهي وكالة شبه رسمية، أن تصرف الحكومة جاء نتيجة تنظيم السفير “تحركات مشبوهة” في جامعة أمير كبير، أثناء وجوده وسط حشد من المتظاهرين المحتجين على إسقاط إيران بالخطأ طائرة ركاب أوكرانية من طراز “بوينغ 737-800” قرب طهران الأربعاء الماضي.
من جهتها أعلنت فرنسا تضامنها الكامل مع جارتها بريطانيا، وفق بيان صدر عن وزارة خارجيتها، اليوم الأحد، أشارت فيه أنه “بعد توقيف السفير البريطاني في إيران، يوم السبت، تعرب فرنسا عن تضامنها الكامل مع المملكة المتحدة”، كما أن باريس تنتظر من السلطات الإيرانية “أن تتقيد بكل الالتزامات المطلوبة بموجب القانون الدولي”.
إلا أن السفير البريطاني لدى إيران، روبرت ماكير، نفى أن يكون قد شارك في الاحتجاجات الأخيرة بطهران على ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة أو حرض عليها.
وقال: “أؤكد أنني لم أشارك في أي مظاهرة! لقد ذهبت إلى مراسم التضامن مع ضحايا الطائرة الأوكرانية.. من الطبيعي أن أقوم بأداء الاحترام للضحايا حيث أن عددا منهم بريطانيون، ولقد غادرت المكان بعد 5 دقائق من مشاركتي عندما بدأ البعض بإطلاق الشعارات”.